في إطار متابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر الوطني الأول لعلماء مصر بالخارج «مصر تستطيع» الذي أقيم بالغردقة يومي 14 و15 من ديسمبر الجاري، التقت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتور أشرف شعلان، مدير المركز القومي للبحوث، لبحث آليات إنشاء مؤسسة وطنية للعلماء والخبراء المصريين بالخارج. استهلت "مكرم" اللقاء بتناول دور العلماء المهم في دفع عجلة التنمية والتقدم في مختلف البلدان، مؤكدة على أهمية ربط العلماء المصريين بالخارج بالباحثين الشباب في الداخل؛ لبناء جيل قادر على المضي قدمًا نحو تحقيق نهضة علمية. ومن ناحيته، قال دكتور مجدي يعقوب إن البدء في تنفيذ توصيات المؤتمر يضعنا على الطريق الصحيح، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك ثروة بشرية لو أحسن استغلالها لحققنا طفرة هائلة، مؤكدًا أن هناك براعم علمية يعقد عليها الآمال لعمل نقلة علمية كبيرة، شريطة العمل عليها. كما أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن انتقاء العناصر المتفوقة في المجالات المختلفة سيدعم تحقيق أهداف المؤتمر، مضيفًا أن تلك العناصر هي خير سفير لمصر حول العالم. وبدوره، أضاف دكتور أشرف شعلان، مدير المركز القومي للبحوث، أنه ينبغي وضع رؤية واضحة للجنة تتمثل في الاستفادة من خبرات وجهود العلماء المصريين بالخارج لدعم للوطن والمواطن، وتابع شعلان أنه من المهم تحدي مجالات رئيسية يمكن البدء بها؛ لتحقيق نتائج على أرض الواقع. وقد ناقش الاجتماع متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، بالإضافة إلى بحث خطوات إنشاء مؤسسة وطنية للعلماء والخبراء المصريين في المهجر، تهدف لخدمة مشروعات التنمية في مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك من حيث تشكيل وطرح مقترحات للجنة التنظيمية للمؤسسة. بالإضافة إلى وضع المهام الرئيسية للمؤسسة، سواء من توظيف خبرات وكفاءات المصريين بالخارج في العلوم والتكنولوجيا واحتضان أو تقديم الدعم للموهوبين والمبتكرين المصريين بالداخل ورعايتهم، فضلًا عن إيجاد سبل لاستكمال قاعدة معلومات العلماء والخبراء في المهجر وإيجاد آلية للتواصل معهم، كما تناول اللقاء سبل التعاون مع كل مؤسسات الدولة وتكامل الجهود.