أعلن الصحفيون العاملون بجريدة النور الجديد التابعة لحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية، عزمهم الاعتصام بمقر نقابة الصحفيين وتحرير محاضر ضد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، وذلك لتجاهل القائمين على الحزب في الوقت الحالي مشاكل المحررين التي طرحوها عليهم مرارًا وتكرارًا دون جدوي، أو حتى آلية للحل، بعد أن توقفت الصحيفة عن الصدور منذ نوفمبر الماضي، ما أدى إلى تفويت فرص التحاق المحررين بنقابة الصحفيين أكثر من مرة، إضافةً إلى عدم دفع رواتب لهم عن كل تلك الفترة، رغم أنهم معينون بعقود رسمية ومسجلة. يقول الزميل أحمد إسماعيل، محرر الشئون العربية بالصحيفة، إنه تم غلق الجريدة منذ العدد رقم 42، بعد أن عمل وزملاؤه من الصحفيين بجد وإخلاص وتفان وحب للقيام بالصحيفة على الوجه الأمثل، مشيرًا إلى تقاضيهم رواتب زهيدة تتراوح بين 200 و800 جنيه، ولم يكن لديهم عقود عمل، مردفًا بالقول: “,”كان الأمل في الله ثم في القائمين على الحزب أن يتم تعييننا وإدراجنا ضمن جداول نقابة الصحفيين في أقرب فرصة، ولكنها ظلت وعودًا فقط“,”. وتابع: حصلت مشكلات بين قطبي الحزب آنذاك، معسكر الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن الحالي، والرئيس السابق للنور، ومن الجهة الأخرى معسكر الدكتور أشرف ثابت كما هو متعارف عليه إعلاميًا. وقد أوقفت الجريدة، وشُرّد الصحفيون وأوقفت المرتبات وصاروا بلا عمل وساءت حالتهم النفسية والمادية، كما أن حلمهم في التعيين ودخول النقابة بدا وكأنه يتبخر فجأة، فتطوع مجموعة من الصحفيين بالتوسل والاتصال محاولة للالتقاء التي كانت في الحقيقة شاقة ومحيرة بالدكتور عماد حينذاك واستطعنا مقابلته، ولم يسفر ذلك عن شيء، ثم بعدها قمنا بتحرير محاضر ضده بقسم شرطة المعادي، وفي النهاية توسط أحد المحامين بيننا والدكتور عماد، وقام الأخير بواجبه، وتم تعييننا، وبعدها نحو 48 ساعة قرر الدكتور عماد أن يحلق بعيدًا عن حزب النور. وأضاف: قاومنا جروح الانتظار والتوسل وتسامحنا وشكرنا الدكتور عماد، واعتبرنا أن هذا فضل وجب الشكر عليه، وإن كان صنيعه بدا للبعض منقوصًا بعض الشيء، اكتفي بالتلميح. بعد ذلك كانت وجهتنا نحو الشيخ يونس وكنا نحاول الاتصال بالشيخ ياسر برهامي، ولم يكن يرد علينا وأرسلنا له رسائل عدة لانزال نحتفظ بتواريخها ونصوصها، وكذلك المحاولات كانت متواصلة مع الشيخ يونس مخيون رئيس الحزب، وأيضًا الأستاذ نادر بكار، وكانت ردودهم بعد ملل وإلحاح كلمات لم تسمن أو تغني من جوع، وشيعت مطالبنا بجفاء.