التنظيم يحاول رفع الروح المعنوية لعناصره بعد هزائمه الكبيرة فى سيناء مصادر قبلية: الضحايا أعدموا منذ عام قبل سيطرة الجيش على رفح والشيخ زويد أصدر تنظيم «داعش» الإرهابى فى سيناء، أمس الأول الإثنين، إصدارًا مرئيًا جديدًا تحت عنوان «حز الرقاب»، ظهر خلاله قيام التنظيم ب«ذبح» 15 من شباب القبائل المتعاونين مع القوات المسلحة فى حربها على الإرهاب، وهو الأمر الذى كذبته مصادر قبلية مؤكدة أن هذه الصور والتسجيلات المرئية قديمة جمعها التنظيم للإيحاء باستمرار تواجده بعد الهزائم المدوية التى تلقاها مؤخرًا. ويظهر فى الفيديو مجموعة من شباب قبيلتى «السواركة» و«الرميلات» وغيرهما من القبائل وهم يتعرضون للذبح وإطلاق النار فى الرأس بل والقتل بعبوة ناسفة، فضلًا عن بث «اعترافات» تحت تهديد السلاح للمواطنين «عودة فريد عبدربه» و«سيد محمد موسى» والذى قال إنه أنقذ مجندا أثناء تفجير كمين «كرم القواديس» وأنه أخبر الأمن بوجود عبوات ناسفة. كما ذبح التنظيم فى الفيديو المواطن «سليمان موسى أبوجرير»، فضلا عن «سليمان محمد السلايمة، وائل محمد الشاعر، سليم عتيق، توفيق سليمان، وليد أحمد عامر، رائد صلاح، صبيح سليمان، سلامة أبوجرادة». وقالت المصادر القبلية ل«البوابة»: «الأشخاص الظاهرون فى الإصدار تم اختطافهم من قبل الإرهابيين منذ عام تقريبًا، وأعدمهم التنظيم حينها»، موضحة أن التنظيم لجأ إلى «تجميع» صور قديمة تظهر تحركاته قبل أن يسيطر الجيش على مدينتى «الشيخ زويد» و«رفح» بالكامل، للادعاء بأنه لا يزال متواجدًا بالمدينتين. ويظهر الإصدار المرئى «المتجمع»، بحسب المصادر ذاتها، عناصر من «بيت المقدس» وهم ينصبون عددا من الأكمنة الوهمية خلال عام 2015، وقالت: «لا علاقة لها من قريب أو بعيد بما يتم حاليًا على الأرض التى تشهد سيطرة تامة للجيش»، مضيفة: «الأشخاص الذين تم ذبحهم فى الإصدار المرئى من شرفاء سيناء المتعاونين مع القوات المسلحة». وأكدت المصادر أن توقيت نشر الفيديو يأتى بعد الضربات الموجعة التى وجهها الجيش لتنظيم «داعش» فى سيناء خلال الفترة الأخيرة، وهو ما دفعه إلى نشر صور قديمة وإصدار الفيديو لرفع الروح المعنوية لعناصره بعد انهياره وهزائمه المتكررة فى سوريا والعراق وسيناء، خاصة أن بعضهم بدأوا فى الهروب من هناك، فضلًا عن محاولتهم بث الرعب فى قلوب أبناء سيناء، ودفعهم إلى عدم التعاون مع القوات المسلحة. وأشارت إلى أن المناطق التى تمت فيها عمليات الذبح تشمل مناطق «الشلاق» غرب «الشيخ زويد» و«بلعه، الحلوة، الزوارعة، أبو طويلة، الصبات، الحسينات»، وفى وسط سيناء كانت أبشع اللقطات للشهيد «عودة النحال» الذى تم قتله بتفجير عبوة ناسفة لم يبق من أشلائه شىء.