منطقة الشرقاوية بشبرا الخيمة، تعد من أكبر المناطق فى تصنيع الزجاج، و رغم ذلك إلا أن جشع تجار الزجاج سيطر على ذلك السوق التجاري، حيث قاموا برفع الأسعار بدرجة مبالغ فيها، الأمر الذى أدى إلى توقفت الإنتاج بشكل كامل، وهو ما أثر بشكل مباشر على العمال الذين تعتبر هذه المهنة المصدر الوحيد لرزقهم. فى البداية، قال سعد أنور: إنه كلما بدأوا العمل يقوم التجار برفع الأسعار بنسب مختلفة وذلك بشكل يومي، مضيفا أنه صاحب محل زجاج وعندما يذهب للشراء من التجار يرفعون عليه فى السعر ما تسبب فى توقف الحال، لافتا إلى أنه تقدم هو وعدد من أصحاب المحال التجارية بشكاوى إلى الشركة القابضة لكن دون جدوى. وأضاف الحاج محمد، أن مصنع ياسين أول مصنع لتصنيع الزجاج فى الشرق الأوسط ومقفول من 2006 وتقدمنا بطلب لفتحه وتم افتتاحه فى 2012 بنفس الأشخاص الذين تسببوا فى إغلاق الشركة عام 2006 لبيعها، متابعا: إنهم قاموا بتشغيل المصنع وتجميع الزجاج وقبل رفع الأسعار بيومين قاموا ببيع كل الإنتاج، متسائلا: "لصالح من تقوم الشركة بذلك؟". وتابع: إن هناك ثلاثة مصانع أخرى وهى مصنع القاهرة ومصنع سفنكس ومصنع المصرية، وهى المتحكمة فى السوق، وتصدر كل إنتاجها ولا يتبقى شيء للسوق المحلي، لافتا إلى أنه بعد زيادة الصناعة وارتفاع الأسعار وارتفاع الجمارك، قام التجار برفع الأسعار على أصحاب المحال، ورغم أن صناعته مصرية، قائلا: "وكل الناس دول أرزقية يعنى اليوم بيومه.. ومحدش بيراقب الناس"، مشيرا إلى أن الإنتاج مصرى ولا يجب أن يرتفع سعره. وأكد حميدو إبراهيم، أن الفساد مستشر بالشركات وسط غياب الجهات الرقابية، فى حين توقف العمال عن العمل، نظرا لعدم وجود حركة فى السوق، وبالتالى توقف العمل بشكل كامل، لافتا إلى أن هناك ثلاثة أشخاص هم من يسيطرون على السوق وهم "محمد ص، محمد ج، وعلي خ"، وهم أكبر تجار على مستوى الجمهورية، حيث إنهم يرفعون الأسعار إلى الضعف ومحتكرون السوق بشكل كامل. وأبدى الحاج إبراهيم استياءه من هذا الحال، قائلا: "هنا مفيش رقابة إدارية أو تثبيت أسعار ومفيش تأمينات للعمال.. وشعبة الزجاج شعبة فوضوية"، متابعا أن التاجر لا يستطيع أن يشترى زجاجا بمبلغ 15 ألف جنيه، نظرا لارتفاع سعره، حيث إن البضاعة يختلف سعرها بشكل يومي، متابعا: "التجار حطينا تحت المطرقة والسندان بيقطعوا فينا زى ما هما عاوزين"، لافتا إلى أن هدفهم هو كسب قوت يومهم ولا يوجد ما يمكنهم فعله. ومن جانبهم، طالب العمال بضرورة النظر إلى أحوالهم، حيث قال عبدالله: "إحنا مش عايشين"، مضيفا أن العمال هم ضحية جشع التجار، لاحتكارهم المصانع، مضيفا "معندناش حكومة تدور علينا ومفيش رقابة"، لافتا إلى أنه لا يوجد عامل واحد بدون إصابات فى جسمه بسبب حمله للزجاج، والذى أدى معظمها إلى شلل فى الحركة. وقال العامل عادل: إنه لا يوجد عمل بسبب توقف حركة السوق، قائلا: "الرجالة مش لاقية شغل وبنصرف من جيبنا وكلنا عندنا أولاد.. ياريت الحكومة تراعينا". وتابع عبدالرحمن: "الغنى بس هو اللى عايش.. هاتولنا رقابة تحاسب الناس دي"، مطالبا بضرورة وجود رقابة لمحاسبة التجار والسيطرة على جشعهم، قائلا: "اللى عاوز يحس بالناس المتقطعة ينزل يبص عليهم".