بحث مجلس العمارة بموسكو قضية توسيع متحف بوشكين للفنون التشكيلية بعد أن ازدادت مقتنياته وأصبح من أكبر متاحف الفن الروسية إلى جانب متحف الارميتاج في بطرسبورج وكاليري تريتياكوف بموسكو. ويضم المتحف أعمال كبار الفنانين العالميين مثل رمبرانت ومايكال أنجلو وفان دايك وفرمير وماتيس وبراك وجوجان وفان جوخ وبيكاسو، إضافة إلى الآثار الفنية المصرية واليونانية والرومانية. وأسس المتحف إيفان تسفيتايف (1847-1913) البروفيسور في جامعة موسكو الذي دعا في عام 1893 إلى تأسيس متحف للفنون تابع للجامعة ويحمل اسم الإمبراطور ألكسندر الثالث. وأعلنت مسابقة تصميم المبنى التي فاز فيها المعمار الشاب رومان كليين الذي قدم تصميما يذكر بالمباني اليونانية القديمة، واعتمد على أن يغمر النور صالات المتحف في النهار دون الاستعانة بمصابيح الكهرباء بغية مشاهدة اللوحات والتماثيل من دون النور الاصطناعي. ومن المقرر أن يتم الآن توسيع المتحف بإعادة تعمير المباني المجاورة وربطها بالمبنى الرئيسي. وأعلنت لهذا الغرض مسابقة فاز فيها مشروع أعده ثنائي المعمار البريطاني المعروف نورمان فوستر والمعمار الروسي سيرجي تكاتشينكو. ومعروف أن فوستر خبير في بناء المتاحف حيث صمم مباني المتاحف في بوسطن وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. ويضم المتحف الآن أربعة أبنية فقط وبعد التوسعة ستزداد مساحة الاجنحة بثلاث مرات، وستبلغ المساحة الإجمالية 113 ألف متر مربع مقابل 25 ألف متر مربع حاليا. علمًا أن غالبية المباني التي ستضم إلى المتحف سيعاد بناؤها ولن يتم تهديمها كما كان مقررا سابقا. ويقول سيرجي كوزنتسوف كبير المعماريين بموسكو: "خبراؤنا من الأكاديميين قرروا بعد مشاهدة مجمع المباني بأعينهم أنه لا يستحق الأمر تهديم المباني الملحقة، وستظل فقط الأجنحة التي اضيفت اليها وشيدت في القرن العشرين لعدم وجود أهمية تاريخية لها. ومن المقرر أن ينجز مشروع توسعة المتحف قبل عام 2017. وسيتضمن أيضا مركزا لترميم التحف الفنية، وقاعة للمحاضرات تتسع ل498 شخصًا.