أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن الأسير عبدالحليم ساكب عمر البلبيسي "46 سنة" من مخيم جباليا شمال قطاع غزة المحكوم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، أنهى عامه الواحد والعشرين، ودخل عامه الثاني والعشرين على التوالى، وهو أحد عمداء الأسرى فى سجون الاحتلال. وقال رياض الأشقر، الناطق الإعلامى للمركز، اليوم الأربعاء: إن الأسير "البلبيسى" معتقل منذ 2 ديسمبر 1995، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 23 مرة، حيث اتهمه الاحتلال بعلاقته المباشرة بعملية بيت ليد البطولية والتي نفّذها الاستشهاديان أنور سكر، وصلاح شاكر، وأدت حينها لمقتل 24 جنديًّا صهيونيًّا وإصابة أكثر من 80 آخرين. وأشار الأشقر إلى أن قوات الاحتلال المتواجدة على معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، قامت باختطاف الأسير البلبيسى، بينما كان متوجهًا لاستصدار تصريح عمل داخل الأراضي المحتلة، وتَعرَّض لجولات كثيرة من التحقيق القاسي والعنيف في سجون الاحتلال بعد اعتقاله مباشرة ولأكثر من 3 أشهر على يد جهاز الشاباك، وذلك لإجباره على تقديم معلومات حول عملية بيت ليد التي نفّذتها حركة الجهاد الإسلامي، وقُتل فيها عدد كبير من الجنود. وأضاف: أن الأسير يُعتبر من قدامى الأسرى، وأحد قادة حركة الجهاد الإسلامي وهو متزوج وله ثلاثة من الأبناء، وقد تُوفيت والدته وهو داخل السجن عام 2007، وتَعرَّض خلال فترة اعتقاله الطويلة للعديد من العقوبات أبرزها العزل لفترة طويلة؛ انتقامًا منه لدوره في هذه العملية، وتنقَّل بين كل السجون. وبيَّن الأشقر أن قائمة عمداء الأسرى الذين أمضوا ما يزيد على 20 عامًا في السجون، تضم 40 أسيرًا، بينهم 29 أسيرًا معتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو، كان من المفترض إطلاق سراحهم بداية عام 2013، إلا أن الاحتلال أخلَّ بالاتفاق مع السلطة ورفض الإفراج عنهم.