تناول عدد من كتاب مقالات الصحف الصادرة اليوم الأربعاء، منها التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر حاليا خاصة علي المستويين السياسي والاقتصادي، وجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الصدد، الوضع في الأراضي السورية. ففي مقال بالعدد الأسبوعي لمجلة "روزاليوسف" لرئيس التحرير إبراهيم خليل، أكد الكاتب أن مصر بدأت تعود إلى زهوها وعافيتها.. ويسجل للرئيس عبدالفتاح السيسى، الفضل الأول فيما عاد إلى البلد، وقال " للحقيقة ما زال البلد يشوبه الكثير من العراقيل والمشاكل، فلو لم يقدم الرئيس على ما أنجزه من مشروعات وإصلاحات اقتصادية لكان الوضع مختلفا عما نحن فيه، السيسى فتح الطريق أمام التفاؤل وأخرج البلد من نفق الإحباط واليأس، وهو يعلم جيدا أن فترة رئاسته ليست نزهة، وأن الحواجز والألغام أكثر من أن تعد. وأضاف قائلا " لذا حين قام الرئيس بزيارته لدولة الإمارات العربية الأسبوع الماضى لتهنئتها بعيدها الوطنى، هذه الزيارة تمثل النبل والأخلاق فيما يتبعه الرئيس من سياسة عربية ودولية، هذه الزيارة مثلت تقدير مصر والمصريين لدولة الإمارات وما قدمته من مواقف ومساندة لمصر على جميع الأوجه الاقتصادية والسياسية، وهو موضع تقدير وحب من جانب كل المصريين قيادة وشعبا، ودائما تكون لقاءات الرئيس السيسى مع قادة دولة الإمارات ينجم عنها توحيد المواقف العربية وتصفية الخلافات التى يمكن أن تحدث نتيجة تباين المواقف السياسية فى مواجهة القضايا المختلفة. وتحت عنوان "حلب تغير موازين القوي!" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" أنه يبدو من سير الأحداث شمال سوريا أن القوات المسلحة السورية يؤازرها القصف الجوي الروسي نجحت أخيرا فى كسر دفاعات جبهة النصرة التنظيم الارهابى التابع لتنظيم القاعدة وحلفائه من المتمردين السوريين شرق مدينة حلب، والتوغل فى قلب المنطقة لمسافة تزيد على 40% من مساحتها وسط معارك ضارية تبادل فيها الطرفان القصف الصاروخى على مدار الثانية، مكنت القوات المسلحة السورية من بسط نفوذها على عدد من المواقع الحيوية شرق المدينة تمكنها من اجتياح كامل المنطقة، والحاق شرق المدينة بغربها الذى تحكمه قوات بشار الاسد. وأوضح مكرم أنه مع انهيار دفاعات شرق حلب ودك مواقع المتمردين الذين كانوا يحتجزون المدنيين رهائن ويمنعونهم من الهرب من المدينة كى يبقوا دروعا بشرية تمنع تقدم القوات السورية، غادر شرق المدينة اكثر من 45 ألفا من المدنيين فى غضون ثلاثة أيام لجأ معظمهم إلى معسكرات الجيش السورى ولجأ الباقون إلى معسكرات البشمرجة الكردية التي تشارك فى الحرب على داعش. وأكد الكاتب أنه برغم أن بعضا من قوات جبهة النصرة يصر على البقاء والقتال إلى آخر نفس، إلا أن غالبية المقاتلين من جبهة النصرة وجماعات المعارضة المسلحة يؤثرون الخروج الآمن، في إطار العرض الروسي الذي يسمح لهم بالخروج مع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة إلى محافظة أدلب القريبة حيث توجد جيوب صغيرة تتبع جبهة النصرة لا تزال تسيطر على بعض المناطق. واختتم مكرم مقاله قائلا: "ما من شك أن سيطرة قوات الجيش السوري على كامل مدينة حلب يمكن أن يعيد بعض التوزان إلى الموقف العسكري، بما يمكن المعارضة السورية المعتدلة من الجلوس إلى تفاوض مباشر مع الحكومة السورية حول مرحلة انتقالية يتم فيها كتابة دستورجديد للبلاد وتجرى فيها انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة تحت إشراف دولي". وفي تناول مختلف للوضع في سوريا أكد الكاتب مرسى عطا الله في عموده "كل يوم" تحت عنوان "واحسرتاه على سوريا!" أنه لم يعد بمقدور أحد يملك حسا عربيا وإنسانيا أن يصدق أن تلك المشاهد المأساوية فى الساحة السورية امتداد لحضارة التسامح التي لم تعرف من قبل صراعات الطوائف والأعراق الدائرة منذ سنوات على الأرض السورية كنموذج فج وفاضح لجرائم القتل وسفك الدماء وتخريب المنشآت على أسس عرقية وطائفية هدفها إضعاف الهوية العربية وطمس كل معالم الوحدة السياسية والثقافية لهذا البلد العريق. ورأى عطا الله أن القضية لم تعد قضية البحث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وأن الذي يجري هو لعبة أممية خبيثة ترتكز إلى منظومة من الكذب المتبادل والمستمر بين الأطراف الإقليمية والدولية المتورطة فى المشهد السورى فالكل يكذب على الكل والكل يناور مع الكل وهى لعبة لم تعد تنطلى على أحد. واختتم الكاتب مقاله قائلا: "واحسرتاه على سوريا التى لم تجد من يحنو عليها من بعض أشقائها وهم غافلون عن حتمية امتداد الخطر نحوهم إذا تمكن سرطان الفوضى تماما من الجسد السورى الصامد حتى ساعة تاريخه!". وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة " الأخبار" أكد الكاتب محمد بركات تحت عنوان "سوريا.. تطورات متسارعة" أن الأحداث الجارية علي الأرض السورية تتسارع الآن وتتزاحم التطورات في اندفاع شديد، لخلق واقع جديد علي الأرض، وسط نيران المعارك المشتعلة والمتوهجة دون توقف طوال الخمس سنوات الماضية. ورأى بركات أنه بالتوازي مع ذلك تشهد الساحة الدولية تحركات مكثفة ومستجدات متلاحقة، علي مستوي مجلس الأمن والأمم المتحدة، بحثا عن مخرج لعله يطفئ النيران ويوقف الحرب، التي حولت الدولة السورية إلى أنقاض خربة والشعب السوري إلى ضحايا موزعين ما بين قتيل ومصاب أو مهاجر. وأضاف أن كل الدلائل المتوافرة علي الأرض السورية، تشير إلي أن المعركة المحتدمة الآن للسيطرة علي مدينة حلب وجوارها قد اقتربت من نهايتها، بعد أن أوشكت القوات السورية المدعومة روسيا علي حسم المعركة لصالحها نهائيا خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما يعد متغيرا جسيما وهزيمة ثقيلة لقوي وميليشيات الإرهاب المتصارعة علي الأرض السورية. وأوضح الكاتب أنه لم يعد خافيا علي أحد ما وصل إليه الحال في سوريا الشقيقة الآن، من بؤس ودمار وخراب، نتيجة الحرب المشتعلة هناك دون توقف طوال الخمس سنوات، والتي راح ضحيتها حتي الآن طبقا للتقارير الدولية ما يزيد عن النصف مليون قتيل، وثلاثة ملايين مصاب، بالإضافة الي تحول أكثر من عشرة ملايين سوري إلى مهجرين ولاجئين في شتي بلاد العالم. واختتم محمد بركات مقاله قائلا "كل ذلك جري ويجري علي الأرض السورية، وآلة القتل والدمار مستمرة لسفك المزيد من الدماء، وتقطيع أوصال الدولة بفعل فاعل وإرادة ملعونة وبالغة الشر، من قوى دولية وإقليمية لا تريد الخير ولا السلام ولا الاستقرار لسوريا والمنطقة العربية كلها،..، في ظل موقف مهترئ وخسيس وقاصر لبعض الدول العربية للأسف، تحكمه وتسيطر عليه حكمة غائبة ونظرة قاصرة وتبعية مخزية وعمالة واضحة لقوي دولية تسعى لتدمير المنطقة وإسقاط دولها".