على مدار العامين الأخيرين، لم تشهد محافظة البحر الأحمر أى تغيير خلال حركة المحافظين، حيث تولى اللواء أحمد عبدالله منصبه فى سبتمبر 2013 خلفًا للواء طارق المهدى، وخلال تلك المرحلة تم إعلان مدينة حلايب مدينة مستقلة عن مدينة الشلاتين، حيث تم تعيين اللواء محمد حلمى كأول رئيس وحدة محلية لها، وتم تخصيص 762 مليون جنيه لتطويرها، كذلك تخصيص مقعد فى البرلمان للمرة الأولى فى التاريخ، كذلك تم البدء فى إنشاء فرع لجامعة جنوب الوادى بالغردقة على مساحة 500 فدان، كذلك الانتهاء من تنفيذ المراحل الثلاث من مشروعات تطوير ميناء سفاجا البحرى، حيث وصلت التكلفة الإجمالية لها ل510 ملايين، حيث تم تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع من محافظة البحر الأحمر لصالح تطوير الميناء، بالإضافة للانتهاء من طريق «البحر الأحمر- الصعيد»، بتكلفة مليار و163 مليونا الذى كان من المقرر أن يفتتحه الرئيس «السيسي»، إلا أنه تم تأجيله نتيجة للسيول التى ضربت المحافظة، ولم تنجح الأجهزة التنفيذية وعلى رأسها اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، فى التعامل مع كارثة السيول التى ضربت مدينة رأس غارب شمال المحافظة، والتى راح ضحيتها 12 شخصا، فيما أصيب 37 آخرون. سيول أخرى ضربت محافظة قنا نهاية شهر أكتوبر الماضى، تسببت فى حالة رعب بين المواطنين، حيث اجتاحت سيول عارمة طريق «قنا- سوهاج» الصحراوى بالكيلو 110، مما تسبب فى غرق أتوبيسين للركاب وسيارتين إحداهما ترلة والأخرى نصف نقل، ومقتل 8 أشخاص، وإصابة 23 آخرين، وتمكنت 30 سيارة إسعاف من نقل المصابين إلى المستشفى العام. كما شهدت محافظة سوهاج خلال العامين الماضيين الكثير من الأحداث، كان أبرزها حريق مركز طما الذى استمر لأكثر من 6 ساعات، وأسفر عن التهام 14 حوشا و7 منازل، وسادت حالة من الغموض حول أسباب اشتعاله، كما شهدت المحافظة فى شهر مايو الماضى أسبوعًا مليئة بالحرائق، حيث احترق 39 منزلا، واشتعلت النيران فى مخزن للآثار، وتوفى وأصيب 10 أشخاص، بينهم 5 أطفال، بالإضافة إلى تدمير 25 من أشجار النخيل فى دار السلام، كما شهدت المحافظة فى شهر يونيو الماضى انتشار ظاهرة تحصيل الأموال والنصب على المواطنين بحجة توظيفها، حيث تقدم عدد من المواطنين بمركز البلينا ببلاغات جماعية فى مراكز الشرطة فى محافظة سوهاج، يؤكدون فى بلاغاتهم تعرضهم للنصب من محتال ونجله عن طريق جمع مبالغ مالية وصلت جملتها إلى 6 ملايين جنيه، وذلك بحجة توظيف الأموال، بالإضافة إلى سيول أسفرت عن حدوث انهيار بطريق سوهاجالبحر الأحمر، وصل إلى 400 متر، بالإضافة إلى انحراف الطريق وقطع فى الاتجاهين عند الكيلو 110 تجاه قنا/ سوهاج. خلال عامين مرت محافظة الأقصر بأحداث كبرى غيرت وجه المحافظة، منها أحداث ثقافية وسياحية وضعت الأقصر مجددًا على رأس قائمة الأخبار العاجلة فى وسائل الإعلام العالمية الكبرى. فقد شهدت المحافظة فى منتصف شهر يونيو عام 2015 محاولة تفجير معبد الكرنك، عندما حاول انتحاريون تفجير أنفسهم، فى ساحة معبد الكرنك. كما شهدت المحافظة احتفالية عالمية كبرى أقيمت بمعبد حتشبسوت بمناسبة عيدها القومى السابع فى 4 نوفمبر عام 2015، حضرها عدد كبير من الفنانين من نجوم المجتمع وأفراد من العائلة المالكة فى الكويت، وزارها الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش استضافته للرئيس الصينى أواخر شهر يناير الماضى، وحضورهما معا احتفالية افتتاح العام الثقافى «الصينى المصري» التى أقيمت بمعبد الأقصر وسط حضور عالمى رفيع المستوى. ربما يعتبر الحدث الأهم فى محافظة أسوان الذى كان أبطاله عائلتى «الهلالية والدابودية»، البداية منذ مطلع شهر إبريل قبل الماضى، عندما كتب بعض طلاب عائلة «الدابودية» عبارات مسيئة على جدران مدرسة الثانوية الصناعية ضد طلبة عائلة الهلالية تطعن فى شرف الأسرة، ولم تمر سوى لحظات معدودة فى نفس اليوم وبدأت المجزرة التى انطلقت شرارتها من أمام المدرسة بالتراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة ردا على الإهانة، وبعد صلاة الجمعة أطلق الهلالية الرصاص الحى على جميع الخارجين من المساجد من عائلة الدابودية، مما تسبب فى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم سيدة وإصابة نحو 23 شخصا، تم نقلهم لمستشفى أسوان العام، بعد سقوط الضحايا، بدأت عائلة الدابودية استعداداتها لشن حرب استمرت لمدة ثلاثة أيام، معلنة بذلك تخطى الحواجز الأمنية وجميع الكردونات التى فرضها الأمن وكل المبادرات التى طرحت من قيادات الأمن، تجنبا لتجدد الاشتباكات مرة أخرى. وآخر ما حدث بمحافظة أسوان هو ما حدث بالنوبة، فقد اعتصم المئات من النوبيين فيما أسموه «قافلة العودة النوبية» التى كانت فى طريقها لقريتى «توشكى، خور قندي»، الواقعتين ضمن مشروع ال«1.5» مليون فدان، احتجاجًا على طرح أراضى القرى النوبية للاستثمار ضمن المشروع، إلى أن تدخل وفد من الجيش، حيث زار اللواء يحيى الحميلى، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، والتقى المعتصمين فى محاولة لحل الأزمة.