قال كرم سعيد، الباحث في الشئون التركية في المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، إن تراجع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، عن تصريحاته التي تخص القدس كونها مكان للأديان الثلاثة، أنه ارتباك في السياسية التركية الخارجية، مضيفًا أن اردوغان لدية حرص على إقامة علاقة قوية وطبيعية مع إسرائيل، خاصة في ظل حالة الحماس والود بين الرئيس المريكي المنتخب دونالد ترامب وإسرائيل في هذا التوقيت، ووعد ترامب بنقل العاصمة الإسرائيلية إلى القدس. وتابع سعيد، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الرئيس التركي ليس لديه اي استعداد للدخول مع إسرائيل في صدام بعد المصالحة التي تمت في يوليو الماضي وتطبيع العلاقات ودفع تعويضات للضحايا، مقابل تنازل تركيا عن القضايا المرفوعة أمام المحاكم الدولية ضد إسرائيل، وبالتالي هناك حرص تركي في الأساس على إقامة علاقة قوية مع إسرائيل. وأوضح أن تصريحات أردوغان التي تخص القدس، ليست تصريحات صدامية بقدر محاولة للحفاظ على ماء الوجه، لحرص البعض على تلقيبه ب"خليفة المسلمين المنتظر"، وبالتالي هذا الموقف يأتي في سياق ضمني لإثبات موقف معنوي فقط أكثر منه أنه موقف على أرض الواقع، وظهر هذا الأمر عندما ارسلت تركيا طائرات إطفاء عشية اندلاع حرائق في الغابات الإسرائيلية.