يعلن المجلس الأعلى للثقافة، اليوم الأربعاء، الفائز بجائزة ملتقى الشعر العربي في دورته الرابعة بالقاهرة، والتي حملت عنوان "الشعر ضرورة" دورة محمود حسن إسماعيل، ومحمد عفيفي مطر. وقد بدأت الدورة الرابعة يوم الأحد الماضي وأقيمت عدة ندوات بحثية وأمسيات شعرية منذ اليوم الأول للملتقى بحضور عدد من الشعراء والنقاد المصريين والعرب ممثلين عن 13 دول عربية ومن المقرر أن يكون اليوم الأربعاء حفل الختام وتسليم الجائزة للفائز بمسرح الهناجر بدار الأوبرا. وكان حصد الجائزة خلال دوراتها السابقة ثلاثة من عمالقة الشعر العربي الحديث وهم الفلسطيني محمود درويش، والمصري أحمد عبد المعطي حجازي، واليمني عبد العزيز المقالح. محمود درويش ولد محمود درويش عام 1941 بمدينة فلسطين ثم رحل عام 1948 إلى لبنان مع عائلته وعاد إلي فلسطين مرة آخري في 1949 ولقب بشاعر القضية الفلسطنية، حيث امتزج شعره بالوطن والأرض والحبيبة الأثني، كما ارتبط بالوطن والثورة، فاز درويش بجائرة ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي في عام 2007. خلف درويش ما يقرب من الخمس والثلاثين ديوانًا شعريًا وأخرهم "لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي" والتي أعقبها وفاته في الولاياتالمتحدة الأمريمية في عام 2008 عقب إجراء جراحة بالقلب، فضلا عن عدة مقالات حملت أراوءه في الشعر والموت والقضية الفلسطينية، كما تجاوزت شهرته العالم العربي. وعقب فوزه بالجائزة قال درويش:"إنها لحظة عاطفية عميقة بالنسبة إلي. وقد ينقصني الكلام اللائق لتقديم الشكر لجمهور الشعر في مصر، الذي إقنعنا بأن الشعر لا يزال حاضرًا وضرورياَ في حياتنا، وبالنسبة لي معنويا فان الجائزة هامة لي لأنها صادرة عن ملتقى كبير لمعظم الشعراء العرب، كما أن لجنة التحكيم تضم نقادا يمثلون مختلف التيارات النقدية، ومن مختلف دول العالم العربي". أحمد عبدالمعطي حجازي كما فاز بالجائزة إيضا الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي الذي ولد عام 1935 وبعد من رواد حركة التجديد في الشعر العربي والذي ترجمت أعماله إلى لغات عدة ومنها الفرنسية والأنجليزية. أنتج حجازي ما يقرب من سبعة دواوين ولعل أشهرهم "مدينة بلا قلب"، و"مرثية العمر الجميل" وله تسعة مؤلفات عن الشعر والشعراء ومنهم "محمد وهولاء"،و" إبراهيم ناجي"و"أحفاظ شوقي". وعن أهمية ملتقى القاهرة الدولي للشعر قال حجازي خلال تسلمه لها:"لأني أعرف كيف خطرت فكرة المؤتمر، وكيف إنعقد، ومن كانوا وراء إنعقاده، ومن منحوه اسمه وجائزته، فانا فخور بهذه الجائزة ومعتز بها، مع أنها ليست أول إعتراف بي ولكنها إعتراف حميم بليغ له قدره وله أثره وله معناه". عبدالعزيز المقالح الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح وهو الفائز الثالث بالجائزة والذي قال خلال تسلمه لها 2007:"أنها تعد تكريمًا لليمن وللشعراء اليمنين ولكل المبدعين والمبدعات في هذا الوطن خصوصا في مثل هذه الظروف". ولد عبد العزيز المقالح عام 1937 بمحافظة أب اليمنية، تدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني، كما عمل مستشارًا للرئيس اليمني علي عبد الله صالح. أنتج ما يقرب من 14 عشر ديوانًا شعريا ً ولعل أشهرهم "كتاب المدن"،و"أبجدية الروح" كما أشتهرت قصيدته "ان يحرمونا ياحبيب الغرام"، له العديد من المؤلفات والدراسات النقدية والتي يتجاوز عددها الخمس عشر كتابًا.