نظمت شركة بوهرنجر إنجلهايم العالمية للأدوية، اليوم السبت، ندوة تثقيفية بعنوان "سرطان الرئة.. ما هي العلاجات الموجهة"، بالتزامن مع الملتقى العلمي للشركة، الذي استقطب أكثر من 80 طبيبًا مختصًا بالأورام من جميع أنحاء المنطقة. وخلال الندوة، سلطت الشركة الضوء على بدء أعمال وحدة الأورام في مصر، كما أعلنت عن تسجيل المستحضر الدوائي 'أفاتينيب‘ (Afatinib) الذي سيتوافر قريبًا لمرضى السرطان في مصر. شارك في الندوة خبراء مختصون بهدف مناقشة الجوانب المتعلقة بمرض سرطان الرئة وأنواعه المختلفة والتحديات التي لم يتم التصدي لها فيما يتعلق بعلاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)، إضافة إلى التأكيد على أهمية إجراء فحص مستقبلات عامل نمو الخلية (EGFR)، وأهم العلاجات الموجهة. في ذات السياق، أكد الأستاذ الدكتور علاء قنديل رئيس قسم علم الأورام السريرية والطب النووي، كلية الطب بجامعة الإسكندرية، أن مرض سرطان الرئة يعد غير صغير الخلايا المسبب الأكثر شيوعًا للوفاة على مستوى العالم، وهو ليس مرضًا وحيد النوع، إذ يمكن تصنيفه إلى سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC) وسرطان الرئة صغير الخلايا (SCLC). وأظهرت الأبحاث أن لهذا المرض أنواع المختلفة تتطلب أساليب علاجية معينة. ويعتبر سرطان الرئة غير صغير الخلايا النمط الأكثر شيوعًا في العالم، حيث يشكل ما نسبته 85% من إجمالي حالات سرطان الرئة، ويمكن أيضًا تقسيمه إلى 3 أنواع فرعية. وناقش الخبراء خلال الندوة التحديات التي يفرضها علاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا، خاصة أنه لم يتم إحراز أي تقدم يذكر في الطرق الكيماوية لمعالجة المراحل المتقدمة من المرض". وقال قنديل إنه يتم تحديد المجموعة الفرعية لسرطان الرئة من خلال الطفرات من مستقبلات عوامل نمو الخلية (EGFR) وإن المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة إيجابي الطفرة بات بإمكانهم الآن الاستفادة من علاج جديد يعكس مستويات عالية من الكفاءة مقارنة بمعايير العلاج الكيميائي. من جانبها، أكدت الدكتورة رباب جعفر، أستاذ الأورام في 'المعهد الوطني للسرطان‘ جامعة القاهرة أن علاجات السرطان تتدخل في عملية نمو وانقسام الخلايا السرطانية بطرق مختلفة وعند نقاط متنوعة خلال مراحل تطوّر ونمو وانتشار السرطان، وبدلًا من التسبب بتأثيرات سامة واسعة النطاق على الخلايا، تركز أنواع كثيرة من هذه العلاجات على بروتينات محددة تشارك في عمليات نقل الإشارة في الجسم، ومن خلال إعاقة توجه الإشارات التي تشير إلى الخلايا السرطانية بالنمو والانقسام بدون أي انضباط، تساهم علاجات السرطان من جهة ثانية في توقف نمو وانقسام الخلايا السرطانية". وأضافت الدكتورة رباب: "يعتبر سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، حيث يتم تسجيل 1.8 مليون حالة جديدة كل عام، ويعاني الشعب المصري من تبعات الإصابة بسرطان الرئة الذي يرتبط في المقام الأول بالتدخين، وبالتالي، ينبغي اتخاذ خطوات جادة لتثقيف الناس وتحسين طرق علاجهم".