وجه وزير الهجرة الأسترالي، بيتر داتون، كلمة أمام نواب البرلمان الأسترالي، ملقيا فيها باللوم على رئيس الوزراء الأسبق مالكوم فريزر، معتبرا أنه أخطأ بجلبه مسلمين لبنانيين إلى أستراليا في سبعينيات القرن الماضي. وأكد داتون طبقا للوثائق المتوفرة أن 33 شخصًا اتهموا بجرائم متعلقة بالإرهاب في البلاد، بينهم 22 شخصا من أبناء الجيل الثاني والثالث لأشخاص من ذوي أصول لبنانية مسلمة. من جانبه، طالب بل شورتن، رئيس حزب العمال الأسترالي المعارض، وزير الهجرة بالاعتذار عن تصريحاته التي هاجم فيها المهاجرين في أستراليا، ووصف التصريحات بأنها "تبعث على الخجل". كما طالب شورتن رئيس الوزراء، مالكولم ترنبول، بإقالة وزيره "داتون" بسبب تصريحاته الأخيرة. من جانبهم، وصف المسلمون اللبنانيون تصريحات داتون ب"المزعجة" و"الجاهلة". وقال جهاد ديب، العضو في حزب العمال، الإداري في مسجد "ليكمبا" في مدينة سيدني، معلقا على تصريحات "داتون": هذا تفكير غير إيجابي، والهدف من هذه التصريحات بعث رسائل للمجموعات القومية الرامية إلى إقصاء وتفرقة المسلمين عن المجتمع بدلًا من العمل على دمجهم". وأعرب بيان عن مجلس الإسلامي في مدينة فيكتوريا (جنوب)، عن دهشتهم من تصريحات "داتون"، وقال عادل سلمان المتحدث باسم المجلس، إن تصريحات "داتون" العنصرية تؤيد تصريحات المتطرفين. وبحسب إحصاءات عام 2011، فإن نحو 550 ألف مسلم يقطنون في أستراليا، بينهم 181 ألفا و738 من ذوي أصول لبنانية.