أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط في فرنسا لاختيار مرشحا للاستحقاق الرئاسي المرتقب في أبريل 2017، وذلك بعد مشاركة تاريخية بلغت نحو 4 ملايين ناخب، وفق التقديرات الأولوية. وبدأت على الفور عملية فرز الأصوات للناخبين داخل فرنسا و في أقاليم ما وراء البحار التابعة لها بالإضافة إلى أصوات الفرنسيين المقيمين في الخارج من المسجلين على القوائم الانتخابية والذين شاركوا في الاقتراع عبر التصويت الإلكتروني. وشهدت اللجان الانتخابية إقبالا كثيفا للمصوتين خلال الفترة المسائية لاختيار واحد من المرشحين السبعة في الانتخابات التمهيدية التي ينظمها للمرة الأولى أحزاب اليمين والوسط في فرنسا بعد نجاح اليسار الاشتراكي في تنظيم اقتراع مماثل في 2011 أفرز عن فوز فرانسوا أولاند الرئيس الحالي للبلاد. ومن المقرر أن يتأهل مرشحان فائزان للدورة الثانية التي ستجري في 27 نوفمبر الجاري لتحديد الفائز وذلك حال لم يحسم أي من المرشحين الاقتراع لصالحه في الجولة الاولى بحصوله على %50+1 من الأصوات . وكانت استطلاعات الرأي توقعت أن تكون المنافسة محتدمة بين الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وفرانسوا فيون رئيس الوزراء الأسبق طوال فترة حكم ساركوزي، وألان جوبيه رئيس حكومة شيراك ووزير خارجية ساركوزي والذي يظل المرشح الأوفر حظا. ويشار إلى أن مكاتب الاقتراع فتحت أبوابها اليوم الأحد في الثامنة صباحا واستعانت اللجنة المنظمة ب 80 ألف متطوع في جميع أنحاء فرنسا للمساهمة في تنظيم الانتخابات في 10228 لجنة انتخابية. ويكتسب هذا الاقتراع أهمية كبرى، قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، إذ إن كل استطلاعات الرأي تتوقع، في ظل انقسام اليسار، بأن الفائز به لديه فرص كبيرة لتولي الرئاسة في 2017 بعد دورة ثانية ينافس فيها اليمين المتطرف ممثلا في زعيمته مارين لوبن.