رأت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الموقف الموحد الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة الدول الأوروبية الخمس (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا) - بضرورة تمديد سريان العقوبات المفروضة ضد روسيا، يأتي في ضوء الاضطراب الذي ينتاب بعض حلفاء الولاياتالمتحدة، ومن بينهم الأوكرانيين - بسبب حالة الشك المتعلقة بنوعية السياسة الخارجية التي سينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لا سيما وأن تصاعد الحركات اليمينية الشعبوية وانتخاب ترامب يربك حسابات عدة دول، وبينها أوكرانيا التي قد تكون إحدى أكثر الدول عرضة للرياح السياسية المتغيرة. واتفق أوباما وعدد من القادة الأوروبيين خلال اجتماعهم في العاصمة الألمانية برلين أمس الجمعة، على وجوب بقاء العقوبات على روسيا إلى أن تنفذ الأخيرة تعهدها بوقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط المواجهة الأمامية في شرق أوكرانيا، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن البيت الأبيض. وجمع لقاء أمس كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورؤساء وزراء كل من بريطانيا (تريزا ماي)، وإيطاليا (ماتيو رينزي)، وإسبانيا (ماريانو راخوس). كما يأتي الاتفاق عقب تصريحات أوباما، أمس الأول، والتي حذر فيها ترامب من اذعانه لروسيا في حالة انتهاكها لاتفاقيات دولية. ويتواصل القتال في أوكرانيا بين القوات الانفصالية الموالية لروسيا من جانب والقوات الحكومية من جانب آخر، منذ اشتعال الأزمة -المنسوب لموسكو - من جانب جماعات عرقية روسية في شرق أوكرانيا بمساعدة قوات تقول كييف إنها روسية، قبل أن تضم موسكو شبه جزيرة القرم في مارس 2014 بموجب استفتاء شعبي. وأثار ترامب قلقا بين عدد من حلفاء الولاياتالمتحدة ومسئولين أمريكيين حاليين كذلك، بسبب تصريحاته خلال حملته الانتخابية، والتي أبدى خلالها عدة مرات إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومدير حملته السابق بول مانافورت، والذي عمل سابقا لصالح الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، والذي يعيش حاليا في روسيا.