ذكرت الحكومة التايلاندية، أمس الجمعة، أن نائب رئيس وزراء تايلاند براجين جونتونغ سيلتقي اليوم السبت مع مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ورئيسه التنفيذي مارك زوكربرغ لبحث مراقبة وحجب "المحتويات غير اللائقة". وأضافت الحكومة أن جونتونغ وزوكربرغ اتفقا على اللقاء غداً خلال الاجتماع ال24 لزعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بيرو. والتقى براجين مع ممثلين عن موقع فيس بوك أمس الخميس في بانكوك لبحث سبل مراقبة وحجب "المحتويات غير اللائقة" التي ينظر إليها على إنها تنتهك القوانين المحلية. وتأتي هذه الخطوة وسط حملة مكثفة في تايلاند ضد الإساءات للأسرة الملكية سواء على الانترنت أو خارجه. وقبل الاجتماع، نفى موقع فيس بوك مراقبة أي محتويات في تايلاند، طبقاً لما ذكرته صحيفة "ذا نيشن" المحلية. وذكر موقع فيس بوك في بيان "لم نقدم على الإطلاق أي معلومات بشأن الحسابات ولا المحتويات الخاصة بأي مستخدم للفيس بوك لحكومة تايلاند، ولم نراقب المحتويات أو المحادثات الخاصة بالأشخاص لرصد أي انتهاكات محتملة للقوانين المحلية". وتعرضت محاولات الحكومة للتأثير على شبكات التواصل الاجتماعي لانتقادات. وقال سولاك سيفاراكسا وهو ناقد اجتماعي بارز: "تقوم الحكومة بذلك فقط لإظهار مدى ولائها للمؤسسة الملكية. إن الحملة سخيفة". وكانت الحكومة قد أغلقت أكثر من 30 موقعاً على الإنترنت يوميا منذ وفاة الملك بوميبول أدولياديغ في 13 أكتوبر الماضي. واتهم 5 أشخاص بالطعن في الذات الملكية بعد ما يزعم عن تشوية صورة الأسرة الملكية على وسائل التواصل الاجتماعي. ويذكر أن قانون الإساءة إلى الذات الملكية في تايلاند هو واحد من أكثر القوانين صرامة في العالم. ويمكن أن يواجه المدانون بمخالفته عقوبات بالسجن تصل إلى 15 عاما.