سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الدماء تسيل من جديد في "شما" بعد مقتل العليمي على يد بلطجية أبوحريرة.. الأهالي يقطعون الطريق ويحرقون المنازل.. سكان القرية: قدمنا بلاغات للمسئولين ولكنها ذهبت أدراج الرياح
عرف مركز "أشمون" بمحافظة المنوفية بكثرة حوادث القتل، ودائما ما تتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية للسيطرة على الأوضاع، بعد إعلان المركز من المناطق الأكثر عنفا بالمحافظة. ورصدت "البوابة نيوز"- مع تجدد الدماء بقرية شما- أهم الاشتباكات التى شهدتها القرية على يد بلطجية عائلة أبو حريرة، والتي بدأتها قبل عدة أعوام، وأغرقت القرية في بحر من الدماء بعد اشتباكات عنيفة بينهما وعائلة قناوي ومجموعة من عائلات القرية عقب تشييع جنازة أحد أبناء عائلة قناوي بالقرية. أبوحريرة.. الاشهر اجراما قتلو 4 أشخاص وأصابوا 25 وبحسب أهالي القرية، جاءت المذبحة البشعة التي ارتكبها أبناء أبو حريرة عام 2011، لتكون الشرارة التي أشعلت الغضب في نفوس أبناء القرية، البداية كانت بمصرع محمد مرزوق قناوي 53 سنة، عقب إطلاق النار عليه من قبل أحد أبناء عائلة أبو حريرة، وعند عودة أهالي القرية من دفنه، فوجئوا بوابل من الرصاص من أبناء عائلة أبو حريرة بأسلحة نارية، ما أدى إلى سقوط 4 ضحايا، و25 مصابًا، ما دفع الأهالي وقتها لإشعال النيران في منازل عائلة أبوحريرة وطردهم من القرية ومحاكمتهم. ثلاثة أعوام من محاولات العودة إلى القرية من جانب أبناء أبو حريرة بعد طردهم منها، لكن الشباب يقفون لهم بالمرصاد، يتقدمهم محمد عيسى العليمي، الرجل القوى كما اشتهر بين أبناء قريته،الذين أرسلوا 30 استغاثة، لكل الجهات، على رأسها رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، مدير أمن المنوفية، لكن كلها ذهبت أدراج الرياح. وفي سبتمبر العام الماضي عقد مدير أمن المنوفية السابق اللواء محمد مسعود الديب جلسة لجنة تحكيم عرفي بحضور مساعد مدير الأمن للأمن العام، وضباط مركزي شبين الكوم وأشمون، وعدد من كبار المحكمين العرفيين بالجيزة والمنوفية، انتهت إلى الحكم برحيل أولاد أبو حريرة وأولاد جبريل من القرية، ودفع مليوني جنيه لأهالي الضحايا. العليمى.. أصلح ما أفسده أبو حريرة فى 13 عامًا لم تكد تنتهي الجلسة إلا وبدأ محمد عيسى العليمى في تشكيل لجان التنمية بالقرية، ووجد ضالته في هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، والذي فتح له الباب على مصراعيه، للموافقة على طلبات أهالي شما، فأنجزوا في عام ونصف العام ما لم يتم في 13 عامًا عجافًا مرت على القرية، منذ سيطرة أولاد أبو حريرة عليها. تحركات عيسى وزملائه أسفرت عن مشروع زراعة الألف نخلة بالقرية، والذي افتتحه المحافظ، وقرية دون فيروس سي، وإنشاء مدرستين، وإقامة مجمع مصالح حكومية بالقرية، والحصول على موافقة لعمل وحدة غسيل كلى. الاهالى: أولاد أبو حريرة هددوا العليمى بالتصفية أهالي القرية أكدوا أن أولاد أبو حريرة لم يتركوا محمد عيسى في حاله، بل هددوه أكثر من مرة بالقتل في حالة عدم عودتهم للقرية واستمراره رفض دخولهم، ما دفعه إلى تقديم العديد من البلاغات لحمايته، كان آخرها الاسبوع الماضى بعدما حرر بلاغا بمركز الشرطة بعدم التعرض له إثر تهديد أولاد أبو حريرة له بالتصفية وبالفعل توعدوه بالتصفية وأوفوا بوعيدهم! شما.. القرية المكلومة تحت سيطرة الشرطة من جديد تحولت "شما" إلى ثكنة عسكرية بعد مقتل محمد عيسى العليمى 45 عاما، إثر إصابته بطلقات عديدة فى الجسد، حسبما أكدت الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية ان التقرير الأول لوفاة العليمى يوضح تعرضه لطلقة فى العين اليمنى وعدد من الطلقات فى أنحاء متفرقة بالجسم أودت بحياته. وعلى الفور انتقل اللواء خالد أبوالفتوح مدير امن المنوفية وعدد من قيادات المديرية إلى قرية شما التابعة لمركز أشمون، فيما تجمهر المئات من الأهالى أمام نقطة الشرطة بالقرية مطالبين بالقصاص. الأهالى يقطعون الطريق.. ومدير الأمن يتدخل وبتطور الاحداث قطع الاهالى، طريق "شما- أشمون" وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، وحاول اللواء خالد أبوالفتوح مدير أمن الإقليم ولفيف من القيادات الامنية والبحث الجنائى تهدئة الأهالى والسيطرة على غضبهم والوصول إلى حل لتلك المشكلة وللتفاوض معهم على فتح الطريق مرة أخرى لكنهم فشلوا واستمر قطع الطريق من الحادية عشر مساء الاحد وحتى السابعة صباح الاثنين. وحطم المئات من أهالى قرية شما، فلنكات السكة الحديد على خط "شما – أشمون" وقطعوا خط السكة الحديد بالكامل، ما أدى لتوقف حركة القطارات. وتجمهر المئات من أهالى قرية شما وهدموا وأحرقوا منزلا لأحد أفراد أقارب عائلة أبو حريرة، المتهمين بقتل محمد عيسى العليمى مطالبين بالقصاص لدم نجلهم. تعزيزات أمنية بشما تجنبا لحدوث اشتباكات ودفعت مديرية أمن المنوفية بتعزيزات أمنية مكثفة من قوات الأمن المركزى، وقوات الأمن بقرية شما التابعة لمركز أشمون بالمنوفية للسيطرة على الأهالى عقب مقتل محمد عيسى العليمى. وقال اللواء خالد أبوالفتوح مدير أمن المنوفية انه سيتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة مدير المباحث الجنائية وضباط إدارة البحث الجنائى، ووحدة مباحث مركز أشمون وذلك لسرعة ضبط الجناة فى أسرع وقت. ومع إصرار الاهالى على قطع الطريق أطلقت قوات الشرطة بمديرية أمن المنوفية، صباح اليوم، قنابل مسيلة للدموع على أهالى القرية المتجمهرين على طريق "شما– أشمون " لتفريقهم ومنعهم من الاستمرار فى إغلاق الطريق، وألقت قوات الشرطة القبض على ما يقرب من 20 شابا من المتجمهرين، حسبما أكد مصدر أمنى. أهالى شما يودعون العليمى لمثواه الأخير وشيع الآلاف من أهالى قرية شما، بمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، اليوم الإثنين، جثمان القتيل محمد عيسى، وتغيب عن الجنازة القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، بينما تواجد أفراد المباحث والمجندين لتأمين الجنازة خوفا من تجدد الاشتباكات. وأدى المصلون صلاة الجنازة على القتيل بمسجد آل طاحون بالقرية وتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير وسط هتافات الأهالى" لا اله الا الله الشهيد حبيب الله". كيف كانت نهاية العليمى؟! وقال أحد اهالى القرية عن تفاصيل مقتل "عيسى": "قبل الواقعة بأقل من ساعة، كان بيسمع الماتش، وما أن انتهت المباراة إلا وجاء تليفون إلى محمد عيسى، خرج بعده مسرعا إلى كوبرى الحمام بالقرية". وأضاف "نادينا على محمد كتير ولم يرد علينا، وحاولنا اللحاق به حتى نعلم ما فى الأمر إلا أننا لم نلحق به إلا بعد مقتله على الكوبرى وولاد ابو حريرة كان بينهم وبين محمد ما يقرب من 30 مترا وكان "سامح أبو حريرة" متوقفًا على رأس الكوبرى حاملًا سلاحه، ولم نتمكن من فعل أى شىء وكانت الطلقات أسرع منهم، فأطلق الطلقات النارية على محمد والتى وصلت إلى 5 طلقات". وتابع، حملنا محمد إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إليها، وسلم الروح إلى بارئها، مؤكدًا أنهم لن يتركوا دماءه. وقال الاهالى " مش هناكل ولا نشرب ولا ننام الا لما حق محمد يجى.. محمد ضحى بروحه علشان البلد " مطالبين سرعة الانتقام للمجنى عليه وتطبيق أقصى العقوبة عليه وهى الإعدام شنقا لكى يكون عبره لغيرهم.