كشف المهندس أحمد عبد الحميد، مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة بوزارة البيئة، أن الوزارة تعمل بالوقت الحالي على مشروع الملوثات العضوية الخاص بالمجال الصناعي، والملوثات الإلكترونية؛ قائلا:" لدينا مشاريع للحد من الملوثات العضوية بالمجال الصناعي والإلكتروني". وأكد عبد الحميد، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن مشروع الإدارة المستدامة يعتبر جزء من مشاريع كبيرة تقوم بها وزارة البيئة للحد من الملوثات العضوية الثابتة "pops"، مؤكدًا أن هذه المشاريع تعمل بالوقت الحالي على التخلص من الملوثات العضوية بوزارتي الزراعة والكهرباء. وأضاف عبد الحميد، أن المشروع يتشارك مع وزارة الزراعة للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة بها، والمعروفة باتفاقية إستكهولم " pops"، بالإضافة إلى المبيدات الراكدة. وأوضح عبد الحميد، أن المبيدات الراكدة بوزارة الزراعة تتمثل في المبيدات المنتهية الصلاحية، وغير مشترط بها بأن تحتوي على الملوثات العضوية، مؤكدا أن المشروع يتخذ إجراءات جادة للتخلص من هذه المواد. وكشف مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة بوزارة البيئة، أنه يوجد تعاون كبير وجهد مشترك مع وزارة الكهرباء، بشأن القضاء على الملوثات العضوية الموجودة في زيوت المحولات التي تحتوي على مادة البيسيبيز PCBs، وهى من ضمن المواد عالية الخطورة والتي تصنف من الملوثات العضوية الثابتة باتفاقية إستكهولم. وأكد عبد الحميد، ل"البوابة نيوز"، انه يتم حصر المحولات التي تتواجد بها مادة " البيسيبيز PCBs"، مؤكدا إلى قيام وزارة البيئة بتناول عينات من تلك المحولات لدراسة ومعرفة كيفية التخلص منها، مشيرا إلى أن أي قرار تصدره البلاد بشأن التخلص من الملوثات العضوية الثابتة، يتم من خلال إجراء دراسة شاملة عليه من خلال كبار العلماء المتخصصين بهذا المجال. وكشف عبد الحميد، أن وزارة البيئة تستعين بخبراء دوليين لمعرفة الرأي العالمي، والخبرات والمعلومات الدولية بشأن الملوثات العضوية، وذلك بالإضافة إلى العلماء المصريين. وعن شحنة اللاندين الخطرة قال عبد الحميد:" إن شحنة اللاندين الموجودة بميناء الأدبية بالسويس، استمرت بالبلاد لمدة 13 عامًا"، لافتا إلى أنها كانت تحت حوزة النيابة العامة، وكان لا يستطيع أي مسئول التقرب منها. وأكد عبد الحميد، أنه بعد توقيع العقد مع الشركة اليونانية التي رست عليها المناقصة، بشأن السماح لها بأخذ شحنة اللاندين والمطبقة للاشتراطات والضوابط البيئية، استطاعت البيئة بان تأخذ إذن من النيابة العامة لتتصرف بشحنة اللاندين. ولفت إلى قيام البيئة بصحبة الشركة اليونانية بأخذ عينات من شحنة اللاندين من اجل تحليلها، لإخراجها من ميناء الأدبية بالسويس، لتحرق بأحد المحارق الفرنسية بتكنولوجيا معينة، ومتخصصة في التخلص من الملوثات العضوية الثابتة. ومن جانبه قال المهندس أحمد أبوالسعود، رئيس جهاز شئون البيئة، إن مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية، سيقوم بتجميع ومعالجة الزيوت الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعدد الكلور (PCBs) بالمحولات الكهربائية وأوضح، أنه سيتم إزالة مادة pcbs من تلك الزيوت من خلال وحدة إزالة تلك المادة وإعادة استخدامها في المحولات الكهربائية مرة أخرى وذلك بالتنسيق مع وزارة الكهرباء.