أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب فى بيان لها اليوم حول أخر تطورات الأزمة العراقية أن العراق سيظل وطنًا عربيًا إسلاميًا موحدًا وستظل عاصمته بغداد حاضرة الدولة الإسلامية على مر قرون ومنارة العلم والأدب والحضارة للعالم كله، إلا أن التدخلات الخارجية في العراق سواء الغربية بقيادة الولاياتالمتحدة أو الإقليمية من تركيا وإيران تمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن العراق ووحدة وسلامة أراضية. جاء ذلك فى الوقت الذى أشادت فية اللجنة فى بيانها الدور بالمصري الداعم لوحدة وسيادة العراق ومساندتها في حربها على الأرهاب. وطالبت اللجنة فى بيانها الخارجية المصرية بالعمل على عدم تقسيم العراق وبذل المزيد من الجهد للم الشمل العراقي مع توطيد أواصر العلاقات المصرية العراقية في مختلف المجالات وكما حدث مؤخرًا في قطاعي الكهرباء والبترول، كما طالبت الجامعة العربية بمزيد من التحرك الإيجابي لإعادة العراق متعافية إلى الصف العربي. وناشدت اللجنة فى بيانها كافة القادة السياسيين عدم الزج بالمرجعيات الدينية في السياسة وبناء دولة المواطنة مع التعامل مع المشكلة الكردية بشفافية وحلها بشكل عادل ونهائي. وطالبت اللجنة كافة القوى الدولية والإقليمية برفع أيديها عن العراق وعدم التدخل في شئونها الداخلية، والاهتمام بأحوال وشئون النازحين من الموصل وتدبير أماكن إيوائهم ورعايتهم الصحية. وأرجعت اللجنة في بيانها مايحدث فى العراق منذ سنوات وحتى الآن إلى الغزو الأمريكي الغاشم عام 2003 الذى دمرالأخضر واليابس وأرتكب من خلالة أسوء أنواع الفظائع وجرائم الحرب ضد المواطنين العراقيين. ووصفت اللجنة فى بيانها الغزو الأمريكى "بالغيض" الذى لم يرحل إلا بعد أن زرع بذور الفتنة والطائفية بين أبناء الشعب وزرع الإرهاب من خلال تنظيم داعش الأرهابي الذى احتل مساحات شاسعة من الأراضي العراقية والمدن الرئيسية لتكريت والفالوجا والموصل بعد ارتكابهم لأبشع جرائم القتل والإعدام والتشريد والنهب والسلب. وكشف البيان الصادر من لجنة الشئون العربية برئاسة اللواء سعد الجمال أنه فى ضوء تلك التطورات والمستجدات فقد عقدت اللجنة اجتماعا صباح اليوم الأحد لمناقشة تلك التطورات والتى يأتى من بينها، الأزمات السياسية المتتالية التي يعيشها العراق لضعف المؤسسات وانعدام الرقابة والصراع المذهبي داخل البرلمان والحكومة العراقية. كذلك أستعرضت اللجنة فى اجتماعها،الأزمات الاقتصادية لاختلال الهيكل الاقتصادي وتفشي البطالة والتضخم وتدني خدمات التعليم والصحة في ظل تدني أسعار البترول، والانقسام والفرقة والعنف المذهبي من ناحية ودعوات الانفصال العراقية الكردية، والخلل الأمني المتمثل في التفجيرات شبه اليومية نتيجة الصراعات التي تحصد أرواح الأبرياء. وأكدت اللجنة فى بيانها أنة بالرغم من كل تلك التحديات فأن الشعب العراقي وأصالته وعروبته هو الرهان الأكبر على التماسك والتوحد في مواجهة كافة التحديات التي تواجهه.