استيقظ جمهور السينما، العربية، السبت 12 نوفمبر2016، على فاجعة صدمت كل من سمعها نظرًا لتراثه الفني الذي أبهر فيه كل من شاهده، رحل ساحر الفن العربي، محمود عبدالعزيز الرجل الذي جعل جمهوره يرتبط بأعماله كأنه واحد من أسرة كل بيت عربي. رحل "الساحر" عن عمر يناهز ال 70 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان، دام أكثر من عامين، تاركًا وراءه زخمًا فنيًا لاحصر له بنى فيه مجد السينما المصرية مع فنانين ندر وجودهم في عصر طغى فيه العري على الفن الأصيل. على الرغم من التصاق لقب «الساحر» بالفنان محمود عبدالعزيز، منذ أن قدم فيلمًا يحمل الاسم نفسه عام 2001 مع المخرج رضوان الكاشف، إلا أن هناك العديد من الألقاب الفنية التى حصل عليها النجم محمود عبدالعزيز على مدار مشواره الفنى الذى امتد ل 42 عامًا، فمع كل عمل كان يلتصق به اسم الشخصية التى أدى دورها فيه. فبعد 8 سنوات من ظهوره المميز وتعارف الجمهور عليه من خلال فيلم الحفيد، استطاع أن يحصل الساحر على أول ألقابه الفنية عام 1982 من خلال فيلم «المعتوه» الذى قام فيه بدور البطولة وتجسيد شخصية «أحمد رشدى» المعتوه، وفى العام التالى قدم عبدالعزيز فيلم «إعدام ميت» الذى جسد من خلاله شخصيتى «منصور» الجاسوس و«عزالدين» ضابط المخابرات المصرية، ليلحقه بعد أقل من عامين بالجزء الأول من مسلسل «رأفت الهجان» الذى قدم ثلاثة أجزاء منه، من واقع ملفات المخابرات المصرية، وهو ما جعل البعض يطلق عليه لقب «جاسوس الدراما». فى عام 1987 اشتهر الفنان محمود عبدالعزيز بلقب «شيخون» من خلال شخصية «شيخون أو سليمان» التى قدمها فى فيلم «أبناء وقتلة» مع المخرج الكبير عاطف الطيب. وبحلول عام 1991 قدم الساحر فيلم «أبوكرتونة» الذى قدم من خلاله شخصية «عايش أبوكرتونة» التى وضعت اسم «أبوكرتونة» من ضمن ألقاب الساحر الفنية، ليلحقه فى نفس العام برائعته الفنية فى فيلم «الكيت كات» الذى قدمه مع المخرج داود عبدالسيد، وقدم خلاله شخصية «الشيخ حسنى» التى جعلت منه أشهر فنانى مصر والوطن العربى ممن قدموا شخصية الضرير بشكل كوميدى متميز. ومع النصف الثانى من تسعينيات القرن الماضى، حصل عبدالعزيز على العديد من الألقاب الفنية بشكل متسارع، فقد حصل على لقب «الجنتل» من خلال فيلم «الجنتل» الذى قدمه عام 1996 وقدم خلاله شخصية «رشاد الجنتل»، فى عام 1997 تحول اللقب الفنى إلى «القبطان» من خلال فيلم «القبطان» الذى قدم خلاله شخصية محيرة تشبه الشخصيات الأسطورية تحت مسمى «القبطان»، وفى بداية الألفية الثانية حصل على لقب «النمس» من خلال فيلم «النمس» الذى جسد خلاله شخصية «سعيد النمس». وفى عام 2001 حصل محمود عبدالعزيز على لقبه الفنى الذى التصق به دائمًا، وهو «الساحر» وذلك بعد أن قدم فيلم «الساحر» مع المخرج رضوان الكاشف. وبعد ثمانى سنوات من حصوله على لقب الساحر، عاد عبدالعزيز لوضع بصمته الفنية على الأعمال السينمائية لسينما الشباب، وليزيد من ألقابه لقبًا آخر، من خلال فيلم «إبراهيم الأبيض» الذى حصل من خلاله على لقب «زرزور». أما أحدث الألقاب الفنية التى حصل عليها الفنان محمود عبدالعزيز هو «الغول»، وهو اللقب الذى التصق به مؤخرًا، بعد أن قدم أحدث أعماله الفنية للدراما التليفزيونية تحت عنوان "رأس الغول".