نفى أسامة عطار، أحد المتهمين الرئيسيين لهجمات بروكسل في مارس الماضي، أن يكون "العقل المدبر" لتلك الهجمات التي راح ضحيتها ما يقارب 30 شخصا، كما نفى أي صلة له بتنظيم داعش الإرهابي او زعيمه أبي بكر البغدادي. وقال أسامة عطار -البلجيكي من أصول مغربية والبالغ من العمر 32 سنة، في رسالة وجهها لوالدته ونشرها موقع "DH" البلجيكي، إنه بريء من كل الاتهامات التي وجهت له من قبل السلطات البلجيكية والفرنسية التي اتهمته بضلوعه في هجمات بروكسل وباريس. وأوضح في رسالته بأنه "ليس العقل المدبر لهجمات بروكسل، ولم يكن يعلم بما كان يخطط له كل من إبراهيم وخالد"، في إشارة إلى الأخوين البركاوي اللذين تربطه بهما صلة قرابة، وكانا قد فجرا نفسيهما مع انتحاري ثالث في هجمات بروكسل"، مؤكدًا أنه "لم يتصل بهما قط" منذ رحيله عن بلجيكا. ونفى عطار الملقب ب"أبي أحمد" أن يكون اليد اليمنى لزعيم التنظيم، قائلًا: "لست أسامة بن لادن، ولا اليد اليمنى لأبي بكر البغدادي"، وأضاف أنه لم يلتق بزعيم داعش الإرهابي في أي وقت مضى لا في السجن ولا خارجه"، في إشارة إلى فترة سجنه بالعراق عام 2012. فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن المحققين يعتقدون أن الاسم الحركي "أبو أحمد" الذي ورد في التحقيقات يخفي وراءه هذا الجهادي المقاتل الذي أصبح عضوا في تنظيم داعش، حيث برزت كنية "أبو أحمد" سريعا في التحقيق بعد الاعتداءات، وذلك إثر توقيف الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان في 10 ديسمبر من العام الماضي، وكان الرجلان وصلا في الثالث من أكتوبر 2015 إلى جزيرة ليروس اليونانية في الوقت نفسه مع انتحاريين عراقيين فجرا نفسيهما خارج ملعب "ستاد دو فرانس" في 13 نوفمبر من العام نفسه.