قالت رافينا شامداسانى، المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: إن معركة الموصل أدت إلى نزوح مدنيين من العراق إلى سوريا ، لافتة أن المفوضية تلقت تقاريرا بان هؤلاء الوافدين من المناطق الريفية فى جميع انحاء الموصل يصلون الى الرقة والحسكة ودير الزور فى سوريا بعد ان فروا من العراق عقب استعادة القوات العراقية لمناطق كانت تسيطر عليها داعش خوفا من أن يتم اتهامهم بتبعيتهم للتنظيم أو دعمهم له . وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحفي اليوم،أن المفوضية لديها تقارير بان عدة مئات من المدنيين العراقيين يواجهون وضعا إنسانيا مترديا فى محافظة الحسكة السورية على الحدود مع العراق والتى تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. واوضحت أن هؤلاء العراقيين هم ممن فروا من القتال الحالى بالموصل فى العراق او نازحين سابقين،لافتة أنه فى الرقة التى يسيطر عليها داعش قام التنظيم بايواء العائلات العراقية الوافدة فى منازل السكان المحليين الذين فروا من المدينة السورية كما يتم استضافة بعض الاسر فى حى المشلب عند مدخل الرقة والذى يخضع لسيطرة قوية من داعش . وأضافت المتحدثة أنه وفى ضوء الإعلان عن العمليات البرية المحتملة للقوات الكردية وغيرها إضافة إلى الضربات الجوية من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتدة الأمريكية فان هناك قلقا لدى المفوضية من أن يقوم داعش باستخدام التكتيكات التى استخدمها فى اغسطس الماضى فى مدينة منبج السورية وبما قد يشكل خطرا على المدنيين فى الرقة والمناطق المحيطة بها حيث من المحتمل ان يأخذ داعش المدنيين كرهائن ويقوم بزرع العبوات الناسفة فى المنازل التى تؤيهم واعربت المتحدثة عن القلق كذلك من عدد الاصابات فى صفوف المدنيين نتيجة لزيادة الضربات الجوية والبرية على المناطق المأهولة بالسكان ولفتت إلى أن المفوضية تلقت تقارير أولية بمقتل 23 مدنيا جراء ذلك فى 9 نوفمبر بينهم ستة نساء واربعة أطفال على الأقل، كما أصيب 30 آخرون وذلك فى غارة جوية على شمال الرقة.