أكد القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان، ستيفن كوتسيس، أنه متفائل بتقدم العلاقات بين واشنطنوالخرطوم خلال الفترة القادمة، وقال "هذه وظيفتي، أن أتفاءل، وسيظل التواصل قائما بين السودان والإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب". وقال كوتسيس - في مقابلة مع صحيفة الرأي العام السودانية الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس - إنه ستكون هناك إدارة انتقالية من الحكومة الحالية لتسليم وتسلم السلطة، وبعد يناير المقبل سيختار الرئيس المنتخب إدارته الجديدة، وهذا وضع يؤسس لما بعده، وإن ترامب في خطابه بعد إعلان الفوز خاطب العالم، وقال إنه سيتعامل بالشراكة مع كل الدول، مضيفا أنه من اليوم وحتى تنصيبه في 20 من يناير سيمضي بذات الخطى لحين استلام الإدارة الجديدة، وحتى ذلك الوقت سيظل أوباما هو الرئيس الفعلي، وتظل رغبة الحكومة الأمريكية هي جلب السلام للسودان وجيرانه. وتابع إنه من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحدث على وجه التحديد، لكن الأهداف ستظل، وهي استتباب السلام في السودان وجيرانه، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يكون هناك سلام في الأراضي السودانية ومع جيرانها، لأن ذلك سيكون نقطة التحرك للتواصل. وحول التخوف بسبب تصريحات ترامب بشأن العلاقات الخارجية والأقليات، قال كوتسيس "أتمنى أن تسمعوا ما قاله، فهو يريد أن يواصل في الوضع الداخلي، وأن يكون هناك نوع من التسامح بين الناس، وكذلك الحال في الوضع الخارجي". وعن أولويات الولايات في السودان، أكد كوتسيس أنهم أكثر الداعمين للناحية الإنسانية، وأنها أولوية بالنسبة لأمريكا، كما أن السلام والأمن مهمان جدا بالنسبة لهم، مشددا على أنه بدون السلام لا يمكن أن يكون هناك تفعيل لعلاقات اقتصادية. وحول الذي تريده واشنطن من الخرطوم لتكون هناك علاقات طبيعية بينهما، قال إن إدارة وزير الخارجية الحالي جون كيري قالت إنه لكي يتحقق ذلك لابد أن يكون هناك سلام في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، عبر الجهود التي تقوم بها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى. وعما إذا كان هناك سقف زمني لرفع العقوبات الأمريكية على السودان، أكد كوتسيس أن السلام في السودان ومع جيرانه هو المدخل لرفع العقوبات.
