أكد الدكتور عبد الرحيم علي، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات ، ورئيس تحرير “,”البوابة نيوز“,”، أن القوات المسلحة، وبالتحديد في يوم 22 يونيو، كانت قد أيقنت أن مرسي يقود البلاد إلي المجهول، وهو ما ظهر في خطاب السيسي الذي أعطى الرئيس فرصة لمدة أسبوع لكي يصحح المسار، ثم أصر الرئيس، وصبر الجيش وأعطى مهلة أخرى 48 ساعة، بعد أن رأى الحشود التي ملأت الشوارع . وأشار علي، في حواره ببرنامج“,” الشعب يريد“,” على قناة التحرير، أن الجيش قام أمس بالسيطرة على البلاد، في خطة سوف تدرس للأجيال القادمة، وتبين مدى مهنية الجيش المصري العظيم . و أكد أنه سوف يتم فتح كل القضايا التي تورطت فيها جماعة الإخوان، منذ بداية الثورة ، خاصة قضايا الشهداء، ثم قضايا النهب والسرقة، مثل قضية شراء أرض في شارع مصدق ب 200 مليون جنيه، ثم قاموا بتسجيلها في الشهر العقاري على أنها ب 4 ملايين فقط . وأضاف علي، أن هناك اثنين من قيادات الإخوان هاربين في اعتصام رابعة العدوية، مؤكدا أن قوات الأمن لن تقتحم الاعتصام ، وأنها سوف تستخدم سياسة النفس الطويل معهم، وأكد أن ما حدث ليس انقلابا، وأن مصر سوف يكون لها رئيس منتخب خلال ستة أشهر. وكشف الدكتور عبد الرحيم علي ، الستار عن علاقة الإخوان بأمن الدولة قبل ثورة يناير، حيث أكد أن العلاقة كانت واضحة للجميع، و أن محمد بديع و محمد مرسي و سعد الكتاتني كانوا في اجتماع مع حسن عبد الرحمن مدير مباحث أمن الدولة، لكي يتم الاتفاق علي حصة الإخوان في البرلمان في انتخابات 2011 ، و بعدها خرج الإخوان في مؤتمر صحفي أعلنوا فيه مشاركتهم في الانتخابات، رغم مقاطعة قوى المعارضة لهذه الانتخابات . وأضاف مدير المركز العربي للبحوث والدراسات ، أنه كانت هناك لعبة بين أمن الدولة و الجماعة لتبادل الأدوار، حيث كان الإخوان يلعبون دور الفزاعة للغرب، و أشار أن عصام العريان كان له علاقة بالسفارة الأمريكية، و كان يأخذ مرتبا شهريا منها ، ، و أكد أن د/ محمد مرسي كان يتصل بمسؤول ملف الإخوان في أمن الدولة، و يعتذر له كثيرا على اتصاله في هذا التوقيت، مما يؤكد رعب مرسي من أمن الدولة، و أن عصام سلطان كان يتصل بأمن الدولة، و يؤكد لهم أنه له الشرف أن يعمل معهم ، أما صفوت حجازي فكان عميلا لأمن الدولة في أحد المساجد بالدقي، حيث قام أحد ضباط أمن الدولة بإيصاله بي كي يعطي لي بعض المعلومات عن الجماعة، فجاء و أكد لي أنه لا يوجد شيء اسمه جماعة في الإسلام، و أكد لي أنه على استعداد لأن يعطي لي أية معلومات عن جماعة الإخوان ، و أشار أن أحد الأشخاص أبلغه أن عصام سلطان و صفوت حجازي نزلوا إلي الميدان بتكليف من أمن الدولة ، و أكد أن الجماعة الإسلامية عرضت على أمن الدولة فض الميدان بالقوة ، فعن أي ثورة يتحدثون ؟ ! و أكد علي ، أن هناك قضية تجسس مع المخابرات الأمريكية متهم فيها محمد مرسي، و أحمد عبد العاطي، ومسجل لهم 18 عشر ساعة مع عملاء المخابرات الأمريكية، و أن أبو العلا ماضي متهم في قضية لتشويه جهاز المخابرات العامة عندما صرح أن الجهاز عنده 300 ألف بلطجي . وأضاف ، أنه لو فكرت جماعة الإخوان المسلمين برفع السلاح على الشعب المصري ، فإنه لن يرحمهم أحد ، و لن يرحمهم الشعب المصري ، وأن خيرت الشاطر ارتكب خطأ فادحا عندما فكر في ترشيح الدكتور مرسي للرئاسة ، وأن الإخوان المسلمين ارتكبوا الخطأ الأكبر عندما أهانوا الشعب المصري ، وأكد أن أمامهم فرصة الآن للتريث والتفكير في المشاركة السياسية الفعالة . وقال عبد الرحيم علي ، إن الفريق أحمد شفيق موجود الآن في أبو ظبي، وأنه يجهز نفسه للنزول لمصر، وأن المحامي الشخصي له ينهي بعض إجراءات عودته لمصر، وأن الفريق شفيق قد يفكر في الترشح لرئاسة مصر، وهذ الأمر هو صاحب القرار الوحيد فيه . واستطرد رئيس تحرير “,”البوابة نيوز“,”، إنه كان متأكدا من ثورة جموع المصريين، وخروجهم على النظام الإخواني وجماعته، وإصرارهم على الثبات لحين رحيل محمد مرسي ، وأكد على أن الفريق السيسي أخبر مرسي بأن مصر تنهار، لكن مرسي لم يعره اهتماما . وأضاف ، كنت على ثقة كبيرة من سقوط الإخوان والنظام، وكنت في ميدان التحرير في جمعة “,”العودة للميدان“,”، وبدون ترتيب مسبق ، صعدت على المنصة، وأقسمت أننا سوف نعيد الإخوان للسجون مرة أخرى . وأكد علي، أنه لم يفقد ثقته في رجال مصر الذين يعملون في أجهزة الدولة المدنية، سواء أجهزة المخابرات أو أجهزة الدولة المعنية، والأمن الوطني والداخلية والجيش، وأن ما حدث من جماعة الإخوان هو خطف لمصر ، وقال ، إن الفريق السيسي جلس مع أشخاص من الإخوان فأخبروه أن الجماعة سوف تفتعل أزمات للإيقاع بين الجيش والشعب المصري، وإنهم أقنعوا المستشار فاروق سلطان بتولي شئون البلاد، وإن السيسي أعلن عن الحوار الوطني، وأن مرسي رفضه بأمر من مكتب الإرشاد . وأشار علي ، إلى أن جماعة الإخوان كانت تسيء للقوات المسلحة، وأن خيرت الشاطر اجتمع مع مكتب الإرشاد، واتخذوا قرارا بترشيح خيرت الشاطر، مع العلم أن جماعة الإخوان، لم تكن لديها الكفاءة لترشيح أحد، وأن أفراد الإخوان كانوا يبثون في عقول الجماعة، أن الدولة العميقة وأجهزة الأمن الوطني تكره جماعة الإخوان، ولا بد من التخلص من هذه الأجهزة بالكامل، وأن الأجهزة السيادية طلبت من مرسي عدم تدخل الإخوان في عملها.