اعتبر الدكتور "منذر ثابت" المحلل السياسي التونسي نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة (سيغما كونساي) حول أهمية تونس بالنسبة للشباب التونسي مؤشرًا على شعور عام بالسخط تجاه طبقة سياسية عجزت عن تلبية تطلعات هؤلاء الشباب في العمل والحياة الكريمة. ورفض ثابت أن تكون نتائج استطلاع مؤسسة سيغما تعكس حالة من انعدام الانتماء والولاء من قبل الشباب التونسي تجاه بلاده وقال: إن الحكومات التي أعقبت الثورة عجزت عن حل أزمة التشغيل وضمان الحلم لجيل جديد مرجعه الغرب المتقدم الغالب هذا الشعور يترجم رفض السائد القديم والراهن والبحث عن بديل لم يتشكل بعد عبارة عن أفق ليبيرالي حاولت القوى السائدة دفنه ضمن توافقات أيديولوجيا محافظة بفرعيها الإسلاموي والعلماني. وأضاف ثابت: الشباب التونسي لا يمثل في اعتقادي حالة شاذة في العالم العربي بل هو عينة من شباب عربي يطلب القدم والحرية تحت دولة قوية عادلة التقدم ويرفض الهزيمة والانكسار أمام غرب يعيد إرساء الاستعمار والوصاية على من نصبهم تحت عنوان الديمقراطية. وكانت مؤسسة سيغما كونساي قد أجرت استطلاعًا للرأي حول أهمية تونس بالنسبة للشباب التونسي وذكرت نتائج الاستطلاع أن 50% من الشباب لا يرى في تونس مستقبلا ولا تعني له شيئا وأن 70% من التونسيين يسودهم التشاؤم في ما يخص الوضع العام للبلاد.