أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان الواجبة للأفراد، وهي تقوض حرية الإعلام والتعبير في مختلف المجتمعات، مؤكدًا أن الإفلات من العقاب، الذي يزيد هذا الوضع المريع سوءا، إنما هو ظاهرة متفشية. وأضاف كي مون – في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين – أن من بين حالات قتل الصحفيين التي وثقت على مدى العقد الماضي، والتي بلغ عددها 827 حالة، تُظهر المعلومات المتاحة أن نسبة من خضع من الجناة فيها للمحاسبة لم تتجاوز 8 في المائة. وأشاد كي مون بالشجاعة التي يتحلى بها جميع أفراد وسائط الإعلام الذين يخاطرون بحياتهم من أجل إظهار الحقيقة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية تكفل إقامة العدل في حالات الاعتداء على الصحفيين أو التحرش بهم أو قتلهم. وأوضح كي مون أن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تعمل على حشد جميع الشركاء من أجل تنفيذ خطة عمل الأممالمتحدة المتعلقة بسلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، مشيرًا إلى نجاح هذه المساعي يتوقف على التعاون من أجل تهيئة ثقافة تسودها حرية التعبير، وتوقع فيها الجزاءات على من يعمدون إلى تقييد عمل الصحفيين ويعاقب فيها جميع من يعتدون عليهم. ودعا الأمين العام جميع البلدان إلى الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن أن يتاح لكل العاملين في وسائط الإعلام الحيز الذي يحتاجونه للعمل في منأى عن أي شكل من أشكال التحرش أو التخويف.