ذكرت صحيفة أكسبريس البريطانية، أن رئيس الوزراء الإسباني المنتخب ماريانو راخوي، يواجه تحديات كبيرة وسط سياسات التقشف التي تتبناها البلاد ومعارضة الحزب الاشتراكي لفوزه واحتمالية انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. وذكرت الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أنه تم انتخاب راخوي، زعيم الحزب الشعبي المحافظ، لفترة ثانية كرئيس للحكومة في البلاد عقب فوزه بالتصويت البرلماني، فيما امتنع الحزب الاشتراكي المعارض عن التصويت وإعادة تسليم راخوي مقاليد السلطة. وخلال التصويت خرج الأسبان إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم ضد إعادة انتخاب راخوي. فقد خرج المئات إلى شوارع مدريد يحملون لافتات كتب عليها "لا" ويهتفون "أنهم لا يمثلوننا"، وسط تخفيضات الميزانية واسعة النطاق ومزاعم الفساد في البلاد. وزعم وزير الداخلية الإسباني خورخي فاس دياز، أن ما يصل إلى ثلاثة ألاف شخص خرجوا في شوارع العاصمة. ومن المتوقع أن يؤدي راخوي اليمين أمام الملك الإسباني فيليب السادس مساء اليوم وبذلك سيترأس حكومة أقلية. وعاشت إسبانيا، التي تقع في جنوب أوروبا، ما يقرب من عام في حالة من عدم اليقين بعدما عاقب الناخبون الحزب الشعبي في انتخابات ديسمبر على سنوات من سياسات التقشف. وكانت البطالة ارتفعت إلى 27 % واحتاجت إسبانيا 41 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي حتى يتم إنقاذها خلال فترة حكم راخوي. وعقدت انتخابات ثانية في يونيو الماضي، لكن لم ينجح أي حزب في الحصول على الأغلبية. ورفض الحزب الاشتراكي لعشرة أشهر العمل مع حزب راخوي اليميني الوسطي حتي استقال رئيسه بيدرو سانشيز. وعلى صعيد أخر .. تتعرض إسبانيا لسلسلة من المشاكل الإضافية هذا العام، بما في ذلك عملية التفكك المحتمل للبلاد، فلقد صوتت منطقة كتالونيا، والتي تقع في برشلونة، لصالح إجراء استفتاء على الاستقلال التاريخي في سبتمبر القادم، سواء بموافقة الحكومة أو بعدم موافقتها. ومدريد ستمنع أي تحركات كتالونية للانشقاق عن إسبانيا، حيث أن المنطقة هي الأكثر نجاحا اقتصاديا في البلاد.