قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا" إن انسحاب ثلاث دول أفريقية من المحكمة يشكل "تراجعا" لكنها أعربت عن أملها في أن تواصل المحكمة عملها في هذه القارة، حسبما أفادت صحيفة "أن آر سي" الهولندية. وفي أول تعليق لها قالت "بنسودا" بعدما أعلنت بورونديوجنوب أفريقيا وجامبيا انسحابها من المحكمة: "التراجع كان متوقعا لأن المحكمة الجنائية الدولية حققت تقدما". وأضافت بنسودا المتحدرة من جامبيا "لا أعتقد أن على الاتحاد الأفريقي أن يغلق أبوابه في وجه المحكمة، في النهاية، نتقاسم القيم نفسها: السلام والأمن والاستقرار والعدالة، أن نواصل تحقيقاتنا في أفريقيا وخارج أفريقيا هو أمر أساسي". وكانت بوروندي أول من أعلن انسحابه الأسبوع الفائت، وأثار قرارا جنوب أفريقيا وجامبيا المماثلان مخاوف من حركة خروج أكثر اتساعا في أفريقيا، وخصوصا أن العديد من المسؤولين السياسيين يعتبرون أن المحكمة الجنائية الدولية تركز فقط على القارة السمراء. و"الجنائية" هي أول محكمة دولية دائمة مكلفة بملاحقة متهمين بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة وجرائم العدوان، ومنذ إنشائها عام 2003 فتح قضاتها عشرة تحقيقات بينها تسعة في بلدان أفريقية. وتم ترشيح فاتو بنسودا من جامبيا لتولي منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خلفا للويس مورينو أوكامبو الذي تنتهي ولايته بحلول عام 2012 وبذلك تصبح بنسودا( 50 عاما) أول أفريقية تتولى هذا المنصب الرفيع في النظام القضائي الدولي.