بدأ المخرج مروان حامد تصوير فيلمه الجديد «1919» المأخوذ عن رواية أحمد مراد التى تحمل نفس الاسم فى سرية تامة، قبل انشغال الفنانين فى تصوير أعمال رمضان القادم، التى بدأ الاستعداد لها مبكرًا، خاصة أن أحداث العمل تدور فى فترة زمنية قديمة، ما يتطلب من أبطاله شكلا معينا مختلفا عن موضة الفترة الحالية. العمل هو التعاون الثالث الذى يجمع بين مروان حامد وأحمد مراد بعد فيلم «الفيل الأزرق» بطولة كريم عبدالعزيز ونيللى كريم وخالد الصاوى و«الأصليين» بطولة خالد الصاوى وماجد الكدوانى ومنة شلبى وكنده علوش، وهو العمل الذى كتبه مراد خصيصًا للسينما، على عكس الفيلمين الآخرين اللذين تم تحويلهما من رواية إلى فيلم. ويقوم ببطولة «1919» الفنانة ياسمين رئيس، والتى نشرت صورتها على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعى «انستجرام»، وهى ترتدى «اليشمك»، وعلقت على الصورة قائلة «قريبا فيلم 1919»، وتقدم ياسمين خلال العمل شخصية فتاة أرمينية تدعى «سيران» وتقوم بتغيير اسمها فيما بعد إلى «ورد» عند عملها فى مجال البغاء المقنن آنذاك، ثم إلى لينا عندما كانت تعمل عند بديعة مصابنى فى حانة «كافيه إجيبسيان» وتحولت ورد فيما بعد إلى الرهبنة وتركت عالمها القديم. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية أحمد عبدالحى كيرة، وهو شاب مصرى كان أبوه ضابطًا بالمدفعية وألقى القبض عليه وحوكم وأعدم رميًا بالرصاص لدوره فى الثورة العرابية فى القرن التاسع عشر. وحمل أحمد بين جنبيه شخصيتين: الأولى لموظف مثقف مرح يتقن الإنجليزية وليس له شأن بالسياسة وينكب يوميًا على قوارير معمل الكيمياء الذى يعمل به بكلية الطب وله علاقات صداقة مع أساتذة ومديرى الكلية. والوجه الآخر لشخصية أحمد هو الثائر ضد الاحتلال البريطانى والمشارك فى عملية محاولة اغتيال حسين كامل سلطان مصر مع صديقه نجيب الأهوانى والذى حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة إذ سجن جراء إلقاء قنبلة تحت عجلات العربة السلطانية عام 1915 ولكن أحمد كيرة خرج لعدم كفاية الأدلة ولعدم اعتراف الأهوانى عليه. وأحب أحمد الشابة نازلى ابنة عبدالرحيم صبرى باشا الذى كان محافظًا للقاهرة ثم وزيرًا للزراعة، وبادلت نازلى أحمد الحب لكنها - نزولا على رغبة والدها- تزوجت السلطان فؤاد الذى صار ملكا فيما بعد وأصبحت أم الأمير فاروق الذى سيصبح ملكا بعد وفاة أبيه. من النسخة الورقية