افتتح المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية اليوم " السبت" المشروع الرائد لتشجيع النقل غير الآلي" في شبين الكوم. وأكد رئيس جهاز شئون البيئة أن المشروع يعد أحد المشروعات الرائدة التي ينفذها الجهاز من خلال مشروع استدامة النقل في مصر، بالتعاون مع محافظة المنوفية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية وخبراء هندسة تخطيط النقل والمرور بجامعه القاهرة وبرنامج المنح الصغيرة والجمعيات الأهلية الشريكة بالمحافظة. وصرحت الدكتورة منى كمال رئيس قطاع نوعية البيئة والمنسق الوطني للمشروع بأن الهدف من المشروع هو خفض تلوث الهواء والانبعاثات الضارة الناتجة عن عوادم المركبات، وخفض معدلات استهلاك الوقود، وتقليل الازدحام والكثافات المرورية في المدينة. وأضافت أن وزارة البيئة نفذت مجموعة من المشروعات الرائدة لخفض معدلات استهلاك الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع النقل في مصر، وتشجيع النقل العام، والنقل غير الآلي، للحد من المشاكل الناتجة عن زيادة كثافة المرور وفي مقدمتها تلوث الهواء، وتحفيز الاستثمار في وسائل انتقال اقتصادية للفرد والدولة، ويتم ذلك من خلال مشروع "إستدامة النقل في مصر" بتمويل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية، وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات وبمشاركة القطاع الخاص. وأوضحت الدكتورة منى أن المشروع الرائد قام بإنشاء بنية تحتية حديثة للنقل غير الآلي في شبين الكوم حيث تم الإرتقاء العمراني وتمهيد الأرصفة في 6 شوارع رئيسية في قلب المدينة بطول 14 كم، وإقامة مسارات للدراجات بمحاذاة هذه الأرصفة، إضافة إلى تركيب نحو 270 وحدة انتظار للدراجات تسع 2015 دراجة، وتسهيل شراء أكثر من 500 دراجة بالتقسيط ودون فوائد لأهالي المنوفية..مشيرة إلى أن المشروع سيقوم بتطوير 9 ورش لصيانة وإصلاح الدراجات. كما أشارت كمال إلى اهتمام المشروع بتنفيذ برنامج شامل للتوعية بأهمية استخدام الدراجة كوسيلة انتقال من خلال تنظيم العديد من ندوات التوعية التي استهدفت فئات المجتمع المختلفة وخاصة الشباب. وأكد مصطفى بن المليح، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن الأممالمتحدة تتبنى دعم مفاهيم النقل المستدام كأساس لعلاج الآثار السلبية الناجمة عن الزيادة المضطردة في أعداد السيارات بالمدن المتوسطة والكبيرة من قاطني هذه المدن والوافدين إلى ها بصورة يومية، والتي أدت لتكدسات مرورية وانعدام للحركة في الطرق في العديد من المدن بالدول المتقدمة قبل أن تلجأ تلك المدن لتشجيع النقل غير الآلي والنقل العام الحضارى الذي يشجع مالكى السيارات على استخدامه، ومما يكون له الأثر الإيجابي على خفض الانبعاثات المسببة للتلوث البيئي وغازات الاحتباس الحراري. حضر الافتتاح الدكتورة منى كمال رئيس قطاع نوعية البيئة، وعدد من قيادات وزارة البيئة والمحافظة، ومسئولو مشروع استدامة النقل في مصر وعدد من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة وعدد من النواب عن المحافظة.