تعتزم شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات، تصنيع طرازين جديدين في بريطانيا، رغم التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، مما يعطى رئيسة الوزراء تيريزا ماي أهم سند من قطاع الشركات منذ استفتاء يونيو. صدر قرارُ بناء الجيل الجديد من الطرازين الرائجين قشقاي وإكستريل في أكبر مصانع السيارات ببريطانيا بدلًا من مكان آخر في أوروبا، بناء على ما وصفه مصدر بتعهد حكومى لتقديم دعم إضافي لتخفيف أثر أي تراجع في القدرة التنافسية قد ينجم عن مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى. وقالت ماي: "هذا التصويت بالثقة يُظهر أن بريطانيا مفتوحة للمشاريع، وأننا ما زلنا أمة تتطلع للخارج ولها دور قيادى في العالم." وتوظِّف نيسان نحو سبعة آلاف شخص في سندرلاند، حيث صنعت نحو ثلث إجمالى الإنتاج البريطانى من السيارات الذي بلغ 1.6 مليون سيارة العام الماضى. وقال متحدث باسم ماي إن "نيسان" نالت تطمينات بأن الأوضاع ستظل تنافسية، لكنها لم تحصل على تعهدات صريحة بالتعويض عن أي رسوم قد تفرض عند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وقد تفتح خطوة كهذه الباب أمام سيل من التهديدات من الشركات الأخرى. ويوجِّه خصوم رئيسة الوزراء الاتهام لها بعدم توضيح أهدافها قبل محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبى والمخاطرة بفرض رسوم ضارة على الصادرات البريطانية من أجل فرض قيود على الهجرة سيرفضها الاتحاد الأوروبى.