قال ناصر رضوان، رئيس ائتلاف أحفاد الصحابة، الضلع الثاني الذي يواجه الشيعة المصريين، إنه لا يمكنهم قبول التعايش مع الشيعة، زاعما أن عدد الشيعة في مصر لا يزيد عن 1000، مضيفا في حوار مع ال "بوابة نيوز"، أنه لن يسمح بتمثيل الشيعة سياسيًا. ونفى ناصر تلقي أية تمويلات من أية جهة، قائلا: على من يتهمني أن يتوجه للنيابة ويقدم الدليل. وإلى نص الحوار: هل كان في الإسلام ما يسمى بالائتلافات التى تحارب الفرق المختلفة، وإذا لم توجد لماذا أسستم ائتلافكم؟ - نعم، فلقد دأب السلف الصالح منذ بداية ظهور فرق للشيعة ولم يضع لهم شبهة إلا وبينوها، ولم يكن هناك شيعي في عصرهم إلا تصدوا له، أما التسمية بالائتلاف أو مجموعة للرد أو التصدي لأفكارهم المنحرفة أو أيا كانت التسمية فلا غرابة في الاصطلاح. يتهمكم البعض بتلقي تمويلات بحرينية، وخليجية، هل هذا صحيح؟ - كل هذا محض افتراء، وكذب لا يستحق الرد عليه فلسنا موضع اتهام، ومن كان لديه أدنى دليل على ثمة تمويلات سواء للائتلاف أو لي بصفة شخصية فليبرزه وليذهب بهذا الدليل للنائب العام. ولكن لقد نشأ ائتلاف أحفاد الصحابة بدعم من المدرسة السلفية؟ - لا، بل ائتلاف أحفاد الصحابة مستقل استقلالًا تامًا عن أية دعوة أو حزب، وأي رأي أو موقف أو فعالية نابعة من الائتلاف نفسه. طالما ارتضت المدرسة السلفية بالعمل السياسي، وشاركت في خارطة الطريق والعملية الديمقراطية، وارتضيتم أنتم بذلك، لماذا لا تقبلون بالحرية للآخرين ومنهم الشيعة؟ - لو تحدثنا بالديموقراطية التي يدندنون بها فأول قواعدها كما يدعون ومن فمك أدينك: (إن حريتك تنتهي بالمساس بحريات الآخرين) فالشيعة أخطر من أي فرقة أو مذهب أو دين، فدين الشيعة لا يقوم إلا على سب ولعن وتكفير المخالف، واستباحة ماله وعرضه، فضلًا عن الطعن في رموز المسلمين وهم الصحابة، وأمهات المؤمنين. لقد عاشت الفرق المختلفة في ظلال دولة الإسلام، فلماذا لا تقبلون بالعيش المشترك مع الشيعة، وما هي شروطكم لذلك؟ - لم تعش الفرق المختلفه في ظل دولة الإسلام، بل كانوا مطاردين أينما كانوا لضررهم على المجتمع حتى بعد موتهم، وعلى سبيل المثال ما كان يفعله الإمام الفريابي عندما أتته فتوى من رجل يسأله عمن شتم أبا بكر وعمر؟ قال: كافر، قال: فيصلى عليه؟ قال: لا، وسأله كيف يصنع به؟ قال: لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته).. فلا نريد أن نتعايش معهم فكيف نتعايش مع من عقيدته استباحة مال ودم وعرض المسلمين. أظن أن هذه آراء شاذة؟ - لا ليست شاذة أظن أن العلماء دعوا للتقريب، فلماذا لا تكونوا مثلهم بدلًا من محاربة الشيعة؟ - كل محاولات التقريب فاشلة، وكل مشايخ المسلمين الذين اشتركوا في ما يسمى بدار التقريب خرجوا منها عندما استبان لهم أنها ستكون للتنازل من طرف المسلمين، وعدم التنازل من قبل الشيعة الذين أخذوها بابًا لنشر التشيع، وفي ذات الوقت لا أؤيد أن يخرج آحاد الناس ليقتلوا القيادي الشيعي حسن شحاته بهذه الطريقه فالحاكم هو الذي بيديه أن يحاكمه محاكمة عادلة بتهمة ازدراء الأديان، وإلا لو خرج كل من رأى شيعيا ليقتله لأصبحنا في غابة. إذن لو سمعت بوجود أحد من الشيعة في منزل أحدهم هل تؤيد الهجوم عليه؟ - لا أؤيد الهجوم، والواجب هو إبلاغ الشرطة عند وجود طقوس شركية كسب ولعن الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم. ما هو إذن منهج ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت في مواجهة التشيع؟ - منهجنا هو مواجهة فكر الشيعة الضال بفكر الإسلام الصحيح وتوعية وتحصين شباب مصر والإبلاغ عن أي طقوس شركية للجهات المعنية. ترى ما هي نقاط الاختلاف بين الشيعة والسنة التي تدفعك لتشعر بهذا الخطر، وأليس كل نقاط الخلاف تندرج تحت الفقهي وليس العقائدي؟ - بل خلاف عقائدي، فالشيعة يتهمون الله تعالى بالجهل أو ما يسمونه (البداء)، ويتهمون القرآن الكريم بالتحريف، ويتهمون الصحابة بالخيانة والكفر، فماذا بقى لكي لا يكون خلافًا عقائديًا؟!! لكن علماء كثيرين قالوا بالتقريب ومنهم الشيخ شلتوت وشيوخ الأزهر الأسبقين؟ - فتوى الشيخ شلتوت المزعومة لا تثبت بل هي ورقة مجهولة مفتراه كتبت على الآلة الكاتبة، بل الشيخ شلتوت له أقوال تخالف هذا الكلام ومنها أبحاث منشورة وعلى سبيل المثال ضلال زواج المتعة عند الشيعة يمكنكم الاطلاع عليها في موقع دار الإفتاء المصرية. وماذا عن ممارسة الشيعة لحقهم السياسي كمواطنين في الدولة في حزب أو جمعية؟ - لا أؤيد ذلك فالشيعة عددهم لا يزيد عن 1000 شيعي، ولا يرقى عددهم أن يمثل أقلية ومثلهم مثل عبدة الشيطان أو جماعة شهود يهونة.