هاجم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون واتهمها بالفساد. وقال ترامب إن هناك مجموعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني سربها موقع "ويكيليكس" تكشف عن "علاقات فاسدة" بين كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون والمؤسسة الخيرية الخاصة بهما. واستشهد ترامب أثناء وقفات لحملته الانتخابية في أوهايو بمذكرة كتبها دوجلاس باند -وهو أحد مساعدي بيل كلينتون عام 2011- تصف العلاقات بين آل كلينتون وشركات كبرى والعمل الخيري الذي يقدمانه على الصعيد العالمي. يذكر أن "باند" قد قال إن الرئيس الأسبق بيل كلينتون حصل على دخل وهدايا ثمينة من بعض الجهات المانحة للمؤسسة. وقال "ترامب" إنه إذا كانت هيلاري وزوجها على استعداد للقيام بتلك التصرفات "غير المسئولة" مع مؤسستهما وهما ليسا في البيت الأبيض "فلكم أن تتخيلوا فقط ماذا سيفعلان في المكتب البيضاوي". ويحاول ترامب دخول البيت الأبيض، أو التقرب منه سواء بالمنصب أو بالأموال، ودشن ترامب، وإلى جانبه ولداه دونالد جونيور وإيريك وابنته إيفانكا، فندق ترامب الدولي، بعد أن منحته الحكومة الفيدرالية، حق استئجار العقار لمدة ستين عاما مقابل استثمار مائتي مليون دولار في المبنى. وكان مبنى الفندق يعود إلى مكتب البريد الذي أنشئ عام 1899. وقال ترامب:" العمل بالفندق انتهى قبل الموعد المحدد وبأقل من الميزانية، كلما لمسته حكومتنا تعطل، أو تعطله الحكومة، لا شيء يعمل". ووضع البناء الأثري الذي يحمل اسم ترامب في قلب العاصمة. في المقابل، ظهرت السيدة الأولى "ميشيل أوباما" مع كلينتون في تجمع انتخابي بكارولينا الشمالية. ووبخت ميشيل أوباما ترامب -دون أن تذكره بالاسم- كما حثت الشباب والنساء على التصويت. وقالت "نريد رئيسا يأخذ هذه الوظيفة بجدية ويتمتع بالطبيعة والنضج اللازمين لأدائها جيدا، نريد شخصا ثابتا، شخصا يمكننا أن نأتمنه على الشفرات النووية". وأضافت:" كلينتون صديقتي، أفضل من يدخل دخل البيت الأبيض من يوحد الأمريكيين ويقدر ويحترم المرأة". وبدورها، قالت كلينتون أمام حشد من نحو 11 ألف شخص "كنت آمل ألا اضطر لقول هذا، لكن في الحقيقة كرامة واحترام النساء والفتيات يجري التصويت عليهما أيضا في هذه الانتخابات". كما تقدمت كلينتون بالشكر للسيدة الأولى على دفاعها القوى عن تلك القيم الأساسية. كما دعت كلينتون منافسها الجمهوري أن يتعلم من السيدة الأولى ميشيل أوباما احترام عائلات الجنود الأمريكيين وليس التقليل من شأنهم. يأتي ذلك فيما قال المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب إنه سيعطي زوجته ميلانيا الفرصة للحديث في مناسبتين أو ثلاث في الأيام الأخيرة للحملة. وتتصدر كلينتون استطلاعات الرأي على المستوى الوطني التي تشير في معدلها إلى أنها ستحصل على 45.8% من نوايا التصويت مقابل 39.69% لترامب. بينما تصدر ترامب بفارق طفيف في فلويدا، حيث حصل على 45% من نوايا التصويت مقابل 43% لكلينتون.