"البرلماني الدولي" يحذر من تهديد الجماعات الإرهابية للأمن والسلم الدوليين

حذر الاتحاد البرلماني الدولى من أن الجماعات الإرهابية تشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين وعلى حقوق الإنسان وأن تلك الجماعات تمارس اتتهاكات ويومية واضحة للعيان ضد حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها أو تتخذ منها مركزا لنشاطها.
وعلم أن الاتحاد طالب في مشروع القرار الذي تم الاتفاق عليه لإصداره في ختام أعمال اجتماعات جمعيته العامة رقم 135 مساء غد في جنيف برلمانات العالم بإجراء مراجعة دورية للتشريعات المنظمة لحقوق الإنسان وإيجاد آليات سريعة لرصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان من جانب السلطات السياسية والأمنية وحماية حقوق البرلمانيين من هذه الانتهاكات.
وأكد مشروع القرار ضرورة العمل على نشر ثقافة الاهتمام بحقوق الإنسان بين البرلمانيين وإعداد وثيقة يتم الالتزام بها مع استمرار التعاون بين الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وتشكيل لجان لتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في أي دولة من الدول الأعضاء بالاتحاد.
وأوصى بأهمية مشاركة وتمكين المرأة في العملية السياسية وبناء شراكة بين الرجل والمرأة مع الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص في المواقع القيادية انطلاقا من إعلان بكين الصادر عام 1995 رغم أن المعدل العالمي لشغل النساء بالمقاعد البرلمانية لايزال يمثل نسبة 22٪فقط وليس 30 ٪ كما طالب إعلان بكين إلى جانب أن هناك سبعة برلمانات على مستوى العالم لا توجد بها مقاعد نساء.
وأعرب الاتحاد البرلماني الدولي عن ارتياحه للدول التي أخذت بنظام الكوتة الانتخابية للنساء ومنها مصر بعد أن أثبتت جدواها وسهلت وصول المراة للبرلمان وشغلها مقاعد أكبر، موضحا أن تمكين النساء والفتيات يعد واحدا من أهم معايير احترام حقوق الإنسان.
دعا مشروع القرار إلى محاربة كل أشكال التمييز والتعصب ضد الأقليات الممثلة داخل البرلمانات وإتاحة الفرصة لممارسات برلمانية تسمح للاقلية بالتعبير عن نفسها وتعزيز الشراكة البرلمانية بين القوى الممثلة في البرلمانات خاصة الدول حديثة العهد بالديمقراطية.
وطالب برلمانات العالم بتبني إستراتيجية التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة وإصدار التشريعات التي تحقق أهداف تلك التنمية وتعزيز التعاون الدولي وقيام الدول الغنية بتقديم المزيد من المنح والمعونات والقروض الميسرة للدول النامية للمساهمة في حل مشاكلها الاقتصادية ورفع معدلات النمو الاقتصادي.
وحذر الاتحاد من استمرار بؤر النزاع المسلح المشتعلة في عدد من الدول خاصة في منطقة الشرق الأوسط مطالبا بعدم اللجوء لأى خيارات عسكرية لتسوية هذه النزاعات حفاظا على السلم والأمن الدوليين.
وأكد الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ورئيس الوفد المصري في تصريحات للوفد الصحفى المرافق له أن أعمال هذه الجمعية وجهت العديد من الرسائل المهمة على المستوى الدولي سواء للحكومات أو الشعوب في مقدمتها أن القضايا المثارة على الساحة الدولية ومنها قضية مكافحة الاٍرهاب تتطلب التعاون الدولي الجاد لمواجهة هذا الخطر الداهم في ظل أن البيانات والتصريحات والتعهدات الدولية لا تجد مجالا للتنفيذ فضلا عن دق جرس الإنذار أمام الدول الغنية والمنظمات الدولية والاقتصادية والمالية للتعاون إلى الدول النامية لمساعدتها اقتصاديا والتحرك الدولي لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في بعض الدول وخاصة سوريا.
وأوضح أن الوفد المصري قام بشرح تفصيلي لحقيقة الأوضاع في مصر فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان وأن ما يثار عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر لا يمت للحقيقة بصلة مشيرا إلى أن الوفد المصري وجد تفهما كبيرا من جانب باقي الوفود البرلمانية خاصة الأوروبية.