سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "البيئة" تعد خطة لتغيير استراتيجيات إدارة المحميات الطبيعية.. وتؤكد ارتفاع نسبة السياحة الداخلية إلى 90٪.. مسئولو المحميات يطالبون بتنشيط السياحة البيئية.. والسكان يستغيثون من أجل فرصة عمل
لا تزال المحميات الطبيعية بمختلف أنحاء الجمهورية تحتل مكانة كبرى لدى السياحة البيئية الدولية، لكن للاسف الشديد إلى الآن لن نحسن استغلال تلك الثروة العظيمة، وسط مطالبات بأهمية إقامة مشاريع استثمارية بيئية بجانب تلك المحميات، وتضافر جهود كل الوزارات من أجل الترويج لهذه السياحة. "البوابة نيوز" التقت الدكتور محمد على مدير محمية وادي الجمال بقطاع حماية الطبيعة في وزارة البيئة، مسئول التوعية البيئية والعلاقات العامة بذات المحمية، أثناء جولته التفقدية لمحميات البحر الأحمر، بتنظيم من جمعية "كتاب البيئة والتنمية"، وذلك للتعرف على أهم المشاريع البيئية التي تنوي الوزارة أقامتها على ارض صُنفت عالميا خلال العام الحالي من افضل شواطئ العالم، بجانب استعراض خطة تغيير إستراتيجية المحميات وطبيعتها، وعن السكان المحليين ومشاكلهم. وكشف "على" أن الوزارة ناقشت مع مشروع الاستدامة المالية، خطة جديدة لتغيير استراتيجياتها من أجل احداث تغييرات مستدامة لجميع المحميات الطبيعية على مستوى الجمهورية وأوضح أن وزارة البيئة بدأت فرض رسوم لدخول محمية وادي الجمال، وذلك كنموذج أولى يُطبق فيما بعد على جميع المحميات الطبيعية على مستوى الجمهورية، لكي يتم توفير كل مستلزمات المحميات الطبيعية، مؤكدًا أن السكان المحليين بمحمية وادى الجمال يشغلون نحو 60٪ من قوة المحمية. وكشف أنه يدرس مستلزمات محمية وادي الجمال، للحفاظ عليها بيئيا ورفع كفاءتها الاستيعابية، وسيرسل النتائج إلى وزارة البيئة، مشيرا إلى أن التمويل سيكون من خلال مشروع الاستدامة المالية. وأكد أن المشروع سيتم تسليمه إلى جمعية أهلية تتبع السكان المحليين لمحمية وادي الجمال، وذلك من أجل توفير فرص عمل لهم، بالشراكة مع المحميات الطبيعية. وأضاف أن من أهم مطالب السكان المحليين للمحمية، يتمثل في توفير فرص عمل لهم، وتخصيص ولو هامش بسيط من الربح يستطيع أن ينفقون من خلاله على انفسهم، بجانب العلاج اللازم لهم، وذلك لعدم وجود أي دخل حتى لو بسيط يتوفر لهم، ويساعد على قضاء حوائجهم المعيشية. وأشار إلى سعيه لنشر العديد من المظلات والخيام الجديدة بمحمية وادى الجمال، خاصة شاطئ حنكوراب، إضافة إلى تخصيص أماكن لتجميع القمامة على طول ساحل حنكوراب، الذي يشغل نحو 3 كيلو لضمان الحفاظ على البيئة، ونظافة الشاطئ. وأوضح أنه يسعى إلى عمل شوايات بطريقة بيئية لضمان استمتاع السائح للمكان وتوفير احتياجاته، ضافة إلى ضبط المدقات أثناء دخول السياح وخروجهم لضمان راحتهم وحتى لا يضلوا الطريق بالمحمية، مؤكدا توافر باحثو البيئة بمحمية وادى الجمال أثناء فترة الاعياد والإجازات الرسمية، وموسم السياحة الشتوية لضمان راحة الزائرين ومساعداتهم. وقال: إن شاطئ حنكوراب، وجميع المحميات الطبيعية وخاصة محمية وادي الجمال، قد حظت باقبال كبير من قبل المواطنين بفترة الإجازات الماضية. وكشف عن استدعاء 75٪ من قوة المحمية، من أجل وضع خطة للحفاظ على محمية وادي الجمال باكملها وبما فيها شاطىء حنكوراب، واستعدادا كذلك للموسم الشتوي لاستقبال السياح. وعن شاطىء حنكوراب الذي وقع الاختيار عليه دوليا من بين اجمل خمس شواطئ بالعالم، قال رئيس محمية وادي الجمال: "إنه كنز لا يُدفع أي ثمن مقابله"، مشيرا إلى هذا الشاطئ صُنف من بين أجمل خمسة شواطئ على مستوى العالم، من حيث الشعاب المرجانية.