تعددت آراء الناشرين في الدورة ال 12 من معرض الخرطوم الدولي للكتاب والتي انطلقت أمس الإثنين، بمشاركة 160 دارًا للنشر من بينها 100 دار نشر مصرية تعرض آلاف الكتب في مختلف المجالات. أكد خالد صلاح صاحب دار وادى النيل للنشر، وعلى زيادة عدد الناشرين هذا العام عن الأعوام الماضية والذي بلغ نحو 160 ناشرًا من بينهم 100 ناشر مصري. وقال صلاح، إنه شارك في كل دورات المعرض السابقة.. مشيرًا إلى وجود إقبال كبير من الأشقاء السودانيين على شراء الكتب المصرية خاصة كتب الأدب والشعر وأهمها الثلاثية لنجيب محفوظ. وأكد أنه رغم أن القراءة الورقية انخفضت على مستوى العالم العربي وأصبح هناك بدائل أخرى عديدة للتباحث الثقافي، إلا أن القراءة الورقية سيظل لها متعتها ورونقها الخاص. وأوضح صلاح، أن عامل الوقت أثر أيضًا على صناعة الكتب فلم يعد هناك الكتب كبيرة الحجم بل أصبح هناك إقبال على الكتب الصغيرة. ولفت إلى أن صناعة الكتب تأثرت تأثرًا كبيرًا بالتكنولوجيا الحديثة فقد قلت عدد طباعة الكتب، مؤكدًا أن الكتاب سيظل دائمًا رغم كل هذا التطور له مكانته وأهميته لأن التكنولوجيا تحتاج إلى المادة التي توجد بالكتاب. وحول تطور المعرض منذ بدايته حتى الآن.. أكد الأستاذ خالد صلاح، أن المعرض شهد تطورًا كبيرًا خاصة في آخر ثلاث دورات، فهناك التنظيم الجيد والقوة الشرائية وإقبال القراء.. مستشهدًا بمقولة خالدة تقول "في الستينيات القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ" وأطلقت تلك المقولة على جيل الستينيات لأنه أكثر جيل وضع بصمه في مجال الكتب والقراءة وتوارثته الأجيال جيلا بعد جيل، إلى أن حلت الأجهزة الحديثة والتطور التكنولوجي ما أثر على الطباعة الورقية بشكل كبير. وأثنى صلاح، على اهتمام الحكومة السودانية بالدعاية والتنظيم الجيد للمعرض.. متوقعا أن يشهد العام القادم تقدما أكثر من هذا العام نظرا للاهتمام الذي توليه الدولة والحكومة للمعرض من أهمية كبيرة. من جانبه.. أكد الأستاذ محمد العربي صاحب دار نشر القلم السورية، أنه شارك بالمعرض لأربع دورات منفصلة.. موضحا أن هناك إقبالا كبيرا من الشعب السوداني على الكتب السورية هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وأشار العربي، إلى أن الشعب السوداني يقبل بكثرة على الكتب الدينية، والكتب المتخصصة حيث إن هناك أعدادًا كبيرة من الكتب لكي تناسب كل المتطلبات، وأكد أن هناك تطورًا كبيرًا في المعرض من حيث الشكل الإداري والتنظيمي، ووجود عدد كبير من الناشرين والقوى الشرائية. وأعرب العربي، عن سعادته لتواصل إدارة المعرض مع الناشرين السوريين حيث بلغ عدد الناشرين هذا العام 35 ناشرًا وهو لم يحدث من قبل، متمنيًا المزيد من التقدم والتطور للقائمين على تنظيم المعرض.