يعتزم المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" سرقة نفط الشرق الأوسط، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة، وأعرب ترامب مرارا وتكرارا عن رغبته في الاستيلاء على نفط العراق. وقال: "كان علينا أخذ النفط"، مشيرا إلى ربيع 2003 حين غزت الولاياتالمتحدةبغداد، عندما كانت قوة الولاياتالمتحدة في أوجها، حسبما أفاد الكاتب الأمريكي "مايكل كلير" في فورين بوليسي. وقالت الصحيفة: إن سياسة الحصول على نفط الشرق الأوسط كانت محل نقاش منذ القدم، وإن ترامب ليس أول شخصية أمريكية بارزة يرغب في ذلك، وليست العراق وحدها محل اهتمام ترامب، فعندما اندلعت الثورة الليبية ضد الرئيس معمر القذافي، تحدث ترامب آنذاك عن رغبته في الذهاب إلى طرابلس، وفقا لفوكس نيوز. والرغبة في نهب ثروات الشرق الأوسط ليست حديثة، إنما تعود إلى سبعينيات القرن الماضي. وتابع "كلير" بالقول ليست هي المرة الأولى التي يبدي زعيم أو رجل سياسة رغبته في الاستيلاء بالقوة على النفط، حيث استخدم الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب استخدم القوة في 1990 عندما غزا العراقالكويت، وذلك من بسبب خوفه من تعثر تصدير نفط السعودية، واحتج غالبية الأمريكان على ذلك ورفعوا شعارات "لا دماء من أجل النفط" لكنه احتال عليهم وعلي المجتمع الدولي وزعم أن بغداد تسعي لتصنيع أسلحة دمار شامل. ويري ترامب إن سرقة نفط العراق هي بمثابة مكافأة للأمريكان وغنيمة حرب تعود للمنتصرين، وليست سرقة. بينما تري الصحيفة إن ترامب ليس صاحب الفكرة إنما هو لص أفكار أيضا، حيث اقتبس الفكرة من جنرالات سابقين وخبراء استراتيجيين. وفي 26 سبتمبر الماضي، جدد ترامب رغبته وتحدث عن نفط الشرق الأوسط في المناظرة الأولى مع غريمته الديموقراطية "هيلاري كلينتون". وأوضحت الصحيفة أن ترامب جاهل سياسيا، فهو يرى الأمور سهلة بسيطة، مؤكدا أن واشنطن لم تتمكن من السيطرة على نفط العراق حين كانت تحتلها لأن ذلك كان سيؤدي حتما لكارثة، وأن رغبة ترامب إذا حاول تحقيقها في حال فوزه ستكون ضرب من الجنون.