لا تزال الخلافات تضرب صفوف جماعة الإخوان الإرهابية بكل قوة بعد مقتل القيادي محمد كمال، حيث وصلت هذه الخلافات إلى حد السب والقذف بين قيادات الجماعة، ويحمل كل طرف فشل الجماعة للطرف الآخر، وهو ما رصدته البوابة نيوز. الخناقة الأولى والأبرز كانت بين القياديين الإخوانيين وصفي أبو زيد القيادي البارز بجبهة الشباب، ومدحت الحداد أحد أبرز قيادات مجلس شورى الإخوان بتركيا ومن أبرز التابعين لمحمود عزت، وظهر هذا الخلاف جليا من خلال تسريب أحد عناصر الإخوان تفاصيل المراسلات التي يراسل كل طرف فيهم بها الآخر والمليئة بالسب والقذف، وبدأت برسالة من وصفي أبو زيد يهاجم فيها الحداد ويسأله في خطاب رسمي أرسله عبر البريد التركي على بيته عن سبب إقامته عزاء لمحمد كمال رغم أنه كان أبرز من هاجموه وسبوه وشككوا في انتماءه للجماعة بل كان مطلق فكرة أنه عميل للأمن الوطني المصري ويهدف إلى شق الإخوان. لم يرد مدحت الحداد على خطاب أبو زيد، الأمر الذي دفع القيادي الإخواني بجبهة الشباب إلى نشر نص ومضمون الرسالة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لفضح القيادي الإخواني بجبهة محمود عزت. أما الخناقة الثانية فكان بطلاها الثنائي عزام التميمي القيادي البارز بالتنظيم الدولي للإخوان، وأحمد منصور الإعلامي الإخواني الشهير، وكانت بسبب اتهام الأخير لنائب مرشد الإخوان وأمين عام التنظيم الدولي إبراهيم منير بالعمالة للأمن الوطني المصري مستدلا على ذلك بفيديو له أثناء حلقة قديمة مع عزام التميمي اعترف فيها باتصاله بأمن الدولة في السابق ومساعدتهم في القبض على بعض أعضاء الإخوان الراغبين في العنف مما كان يبعده عن التعذيب. وفور نشر "منصور" رأيه هذه في إبراهيم منير، هاجمه عزام التميمي مؤكدا على أن نائب مرشد الإخوان لم يقصد المعني الذي فهمه الإعلامي الإخواني البارز، مرسلا له رسالة عبر تطبيق الموبايل الشهير "واتس آب" حذره فيها من زرع الفتنة داخل الإخوان بهذه الطريقة، الأمر الذي جعل منصور يرد عليه برسالة أخرى يسبه فيها ويتهمه بتخريب الإخوان مثله مثل كل القيادات الإخوانية العجوزة المتمسكة بالقيادة رغم غرق سفينة الإخوان، على حد تعبيره. الخناقة الثالثة كانت بين أمين عام الإخوان محمود حسين، ومصطفى البدري عضو المكتب السياسي بالجبهة السلفية، وفيها كشف "البدري" لأول مرة تفاصيل اتصالاته مع محمود حسين قبل هروبه من مصر، حيث أكد على أمين عام الإخوان رفض شكلا وموضوعا أي تظاهرات ضد النظام المصري الحالي، وطالب الجبهة السلفية بعدم المشاركة في أي من التظاهرات القائمة حاليا بل والمساهمة في وقف المظاهرات الإخوانية التي تنطلق اسبوعيا من مصر. واتهم البدري صرحة محمود حسين بالعمالة للنظام المصري، مشددا على أنه صاحب الموقف الشهير الخاص بفعاليات 28 نوفمبر التي أطلقتها الجبهة السلفية باسم "انتفاضة الشباب المسلم" حيث أنه صاحب عدم مشاركة الإخوان في هذا اليوم. وبسبب هذه التصريحات، شنت اللجان الإلكترونية التابعة لأمين عام الإخوان هجوما شرسا على البدري الموجود حاليا في تركيا مهددين إياه بالطرد من تركيا حال استمراره في الإساءة لقيادات الجماعة.