شن الدكتور وصفي أبو زيد، القيادي الإخواني، هجوما على القيادات التاريخية للجماعة بعد وصف الأخيرة لمحمد كمال، زعيم الجناح المتمرد داخل الجماعة الذي مات الإثنين الماضي إثر تبادل إطلاق نار بينه وبين قوات الشرطة بحي البساتين، ب"الشهيد، وعضو مكتب الإرشاد". وقال "أبو زيد" إنه أرسل رسالة إلى مدحت الحداد، مسئول المكتب التنفيذي السابق لإخوان تركيا، ليسأله عما اعتبره تناقضا تتورط فيه القيادات التاريخية، إذ اتهم الأمين العام للجماعة، محمود حسين، في وقت سابق "كمال" بأنه خوارج على القيادات ومن المنشقين الذين جمدت الجماعة عضويتهم. وتابع أن محمود حسين نفسه هو الذي قال في جنازة "كمال" التي وصفها ب"الباهتة" بأن "كمال" يعتبر شهيدا من شهداء الجماعة وكان يشغل منصب عضو مكتب الإرشاد، ما يعني أنه يتناقض مع الاتهامات السابق ذكرها. وأعرب "أبو زيد" عن استغرابه ممن يقول "حسين" قائلًا: هل هو يضحك على نفسه أم على علينا؟!، مؤكدًا أن هذه الرسالة لم يتلقى أي رد عليها حتى الآن. وكان "حسين" وفريقه من القيادات التاريخية يرتبط بعلاقة متوترة مع فريق الشباب الذي تزعمه محمد كمال على مدى العام الأخير من عمر الجماعة.