يأتي موقع المقامرة العالمي لادبروكس على رأس قائمة العالمية، التي توضح للرأي العام من هو الفائز المحتمل بالجائزة، رغم إن إدارة الجائزة تتخذ السرية التامة كسمة مميزة في الإعلان عن أسماء الفائزين أو حتى المرشحين في قائمتها القصيرة أو الطويلة وهذا قانون من قوانين الجائزة ألا يتم الإفصاح عن القائمة القصيرة إلا بعد خمسين عاما من إعلان الفوز، لكن لادبروكس خلال السنوات العشر الماضية استطاعت توقعاته أن تنجح 4 مرات بالاقتراب من الفائزين، ففي العام الماضي كانت البيلاروسية الفائزة هي ضمن اثنين تصدرا السباق في اللحظات الأخيرة من التوقعات؛ وفي عام 2011 كان الشاعر السويدي الفائز توماس ترانسترومر ضمن الخيارات الأربعة الأولى، وفي 2009 كانت الروائية الألمانية هيرتا مولر الفائزة ضمن الخيارات الثلاثة الأولى، وفي عام 2008 كان الفرنسي الفائز جان ماري غوستاف لو كليزيو ضمن خيارين لا غير وعموما وبنسبة 70 بالمئة فإن الفائز خلال السنوات ال10 الماضية كان على الأقل ضمن الثلاثة الأوائل عند إغلاق الرهانات على الموقع الذي يستخدم الجائزة كلعبة قمار يطرح كل عام اسم 50 كاتبا، ويتم المراهنة عليهم من قبل المشتركين في الموقع. ومنذ تأجيل الأكاديمية السويدية الإعلان عن الجائزة إلى يوم الخميس 13 أكتوبر الجاري، ازدادت عدد المراهنات على الأسماء المطروحة في الموقع فوصلت حتى الآن لاحتلال الأديب الكيني ناجوجي واثينجو المركز الأول بعدد مراهانات وصل إلى 1/4 يليه الأديب الياباني هاروكي موراكامي بعدد مراهانات وصل إلى 1/5 ثم أدونيس ب1/7 فالأمريكي فيليب روث ب 1/12، ثم النرويجي جون فوس بنفس النسبة تقريبا، لتشكل هذه الأسماء القائمة القصيرة من وجهة نظر مقامرين موقع لادبروكس، لكن هناك استبعادات كثيرة لأسماء موراكامي وروث وفوس بناءً على أسباب وحجج متعددة ومنطقية، فيتبقى بذلك واثينجو وأدونيس لوحدهما يتبارون على الجائزة. أغلب الاستنتاجات تشير إلى أن واحد من الإثنين هو الأقرب للفوز أو من الممكن أن تذهب الجائزة إليهما مناصفة وذلك يرجع لعدة أسباب فكلا الكاتبين لديهم منتجا إبداعيا ضخمًا وجيدا في نفس الوقت، كما أن الإثنين يستحوذا على قائمة ترشيحات نوبل كل عام تقريبا منذ العام 2005 لدرجة أنه من الممكن أن يكون واحد منهم قد دخل القائمة القصيرة مرة واحدة على الأقل أدونيس، السبب الأهم أن نوب للآداب كثيرا ما ذهبت للكتاب الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب دفاعهم عن الحقوق المدنية، والإثنان تم الزج بهم داخل السجون وعاشوا حياتهم في المنفى غير أن نوبل منذ العام 1995 لم تمنح لشعراء سوى ثلاثة فقط هم شيموس هيني عام 1995، وفيسوافا شيمبورسكا عام 1996، وتوماس ترانسترومر عام 2011، وآن الأوان أن يأخذ الشعر حقه قليلا فكلا من أدونيس وناجوجي شاعر. غير أنه لو تمت مراجعة هذه الاستنتاجات مرة أخرى يكون ناجوجي هو الأقرب للفوز من أدونيس فلم يفز الكتاب الأفارقة السود بالجائزة منذ النيجيري وول سوينكا الذي فاز بها عام 1986، الأمر الذي يلصق التهمة بإدارة الجائزة أنها تنحاز لفئة دون فئة أخرى على حسب اللون أي أنها تتهم بالتمييز العرقي، وهذا ضد وصية ألفريد نوبل وضد المبادئ التي قامت من أجلها الجائزة، أما بالنسبة لاستبعاد أدونيس فذلك بسبب أن إدارة الجائزة اعتادت غض النظر عن الأدباء الذين يثيرون ضجة إعلامية حولهم من أجل الترشح للجائزة وأدونيس من أبرز الأدباء المحيطين بهذه الضجة مثله مثل هاروكي موراكامي الدليل أنه منذ أيام قليلة تم الاحتفاء به إعلاميا لمجرد أنه فاز بجائزة الأدب عن مجمل أعماله التي تقدمها مؤسسة الأمير بيار دو موناكو، وتبلغ قيمتها نحو 17 ألف دولار وربط هذا الفوز بضرورة منحه نوبل في الآداب، كما أن تصريحاته تجاه الأزمة السورية من الممكن أن تحول بينه وبين الجائزة.