تترقب الأوساط الثقافية في العالم إعلان نتائج جائزة نوبل في الآداب للعام 2016 والمقرر إعلانها غدًا في الثانية ظهرًا بتوقيت القاهرة. وبسبب الجدل الذي تحققه جائزة نوبل للآداب كل عام استحوذت مواقع ألعاب القمار العالمية على هذه الجائزة وطرحتها كلعبة عبر مواقعها الإلكترونية تطرح خلالها عددا من أسماء الكتاب التي تدور حولهم الدوائر وتراهن جمهورها عليهم يتم الدفع تجاه اسم أديب معين وتظل المراهنة مستمرة حتى قبل الإعلان بدقائق قليلة على هذه المواقع منها بيتينج ورلد وأوود شارك لكن موقع المقامرة العالمي لادبروكس يأتي على رأس قائمة المواقع العالمية التي توضح للرأي العام من هو الفائز المحتمل بالجائزة رغم إن إدارة الجائزة تتخذ السرية التامة كسمة مميزة في الإعلان عن أسماء الفائزين أو حتى المرشحين في قائمتها القصيرة أو الطويلة وهذا قانون من قوانين الجائزة ألا يتم الإفصاح عن القائمة القصيرة إلا بعد خمسين عاما من إعلان الفوز، لكن لادبروكس خلال السنوات العشر الماضية استطاعت توقعاته أن تنجح 4 مرات بالاقتراب من الفائزين، ففي العام الماضي كانت البيلاروسية الفائزة هي ضمن اثنين تصدرا السباق في اللحظات الأخيرة من التوقعات؛ وفي عام 2011 كان الشاعر السويدي الفائز توماس ترانسترومر ضمن الخيارات الأربعة الأولى، وفي 2009 كانت الروائية الألمانية هيرتا مولر الفائزة ضمن الخيارات الثلاثة الأولى، وفي عام 2008 كان الفرنسي الفائز جان ماري غوستاف لو كليزيو ضمن خيارين لا غير وعموما وبنسبة 70 بالمئة فإن الفائز خلال السنوات ال 10 الماضية كان على الأقل ضمن الثلاثة الأوائل عند إغلاق الرهانات على الموقع الذي يستخدم الجائزة كلعبة قمار يطرح كل عام اسم 50 كاتبا ويتم المراهنة عليهم من قبل المشتركين في الموقع. ومنذ تأجيل الأكاديمية السويدية الإعلان عن الجائزة إلى يوم الخميس 13 أكتوبر الجاري، ازدادت عدد المراهنات على الاسماء المطروحة في الموقع فوصلت حتى الآن لاحتلال الأديب الكيني ناجوجي واثينجو المركز الأول بعدد مراهانات وصل إلى 1/4 يليه الأديب الياباني هاروكي موراكامي بعدد مراهانات وصل إلى 1/5 ثم أدونيس ب 1/7 فالأمريكي فيليب روث ب 1/12 ثم النرويجي جون فوس بنفس النسبة تقريبا، لتشكل هذه الأسماء القائمة القصيرة من وجهة نظر مقامرين موقع لادبروكس، لكن منذ بداية أكتوبر الجاري كانت الأمور مختلفة بعض الشيء فكان هاروكي موراكامي هو المحتل للصدارة يليه أدونيس ويأتي في المركز الرابع واثينجو بعد الشاعر الكوري كو يون. وقال أليكس دونوهيو المشرف على موقع المقامر العالمي: إن الأمور غير مستقرة منذ مطلع شهر أكتوبر فلم يكن الياباني هاروكي في المقدمة لكن منذ يوم 6 أكتوبر قد تصدرها بقوة عن أي عام سابق ليتراجع هذه الأيام ويحتل مكانه الكيني واثينجو بينما الروائي والكاتب الأيرلندي جون بانفيل، صاحب روايتي "كتاب الأدلَّة" و"البحر"، التي فازت بجائزة بوكر العام 2005؛ فكان قد خرج من الترشيحات نهائيا لكنها عاد مرة أخرى وبقوة. ويوضح دونيوهيو أن سبب التزاحم والتهافت على مواقع القمار يرجع سببه إلى أن الأكاديمية السويدية لا تعطي أية إشارات عن الفائز، فهي غامضة وفي غاية السرية، حيث تظل قائمة الترشيحات محجوبة لمدة خمسين عاما ليعلن عنها وقتها، وهذا يعني أن المرشحين لهذه السنة لن يكون متاحا معرفتهم إلا في 2066 ولا أحد سيعرف بالضبط إلا لحظة الإعلان يوم الخميس المقبل من سيكون الفائز رغم كل التوقعات. ويرى أن التوقعات دائما تقترب من المتحقق، لكن ذلك في واقع الأمر يرجع لعدة عوامل قد يكون بعضها متعلقا بالجماهير، لكن ثمة عوامل أخرى غير مرئية وغير مفسرة، فمثلا في عام 2008 كان التوقع بفوز غوستاف لوكليزيو بنسبة 1 إلى 14 ومن ثم مع الإغلاق وصل إلى واحد من اثنين، ويحتاج ذلك لفهمه كيف يحدث!! ويبدو من كلام دونيوهو أن هناك سرا غامضا يجعل المراهنين يتحسسون الفائز في اللحظات الأخيرة، هذا الأمر دفع بعض الكتاب الأمريكيين منهم الكاتب الصحفي أليكس شيفرد للجزم بأن هؤلاء المراهنين يعرفون خبايا العالم الكهنوتي للجنة الجائزة التي تدعي عبقريتها في كتم الأسرار وعدم الكشف عن القائمة القصيرة، الأمر يكشف لوبي أسرار عالمي يتاجر بالجائزة، يتورط فيه أعضاء الأكاديمية السويدية.