أكد الدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، أن الإسلام دين السماحة والأمان، وأنه جاء لوقف القتل والقتال لا لإشعال الفتن واثارة الفوضي بالبلاد وترهيب العباد، مشيرًا إلى أن أفعال النبي بالمدينة خير دليل على ذلك حيث حرص في أول أمره أن يؤد الفتنة الدائرة بين قبائل الأوس والخزرج، محذرًا موقدي تلك الفتنة بالقول دعوها فإنها منتنه. وتابع الهدهد خلال كلمته بمحاضرة تحت عنوان "الإسلام وبناء السلام محليًا وعالميًا"، التي أقيمت صباح اليوم، بقاعة الإمام محمد عبده، بجامعة الأزهر بالدراسة، إن الأزهر حظي باصطفاء الأمير الحسن بن طلال له دون غيره لتلاوة كلمته الثقافية والفكرية القيمة، تأكيدًا على قيمته ومكانته العظيمة، مضيفًا إن الحسن بن طلال يحمل هم الإنسانية ثم المسلمين ثم العرب. واختتم القائم بأعمال جامعة الأزهر كلمته في الإشادة برئيس مجلس أمناء المعهد الملكي الأردني الأمير الحسن بن طلال، قائلًا: "يا سمو الأمير منذ أسستم منتدي الفكر العربي في عام 81، وأنتم تعملون بدأب ومثابرة لمساعدة العالم وتحملون رسائل مهمة يشارككم فيها الأزهر، والذي يؤكد لكم أن الفكر والثقافة والمواقف الإنسانية ليست غريبة عليه، فقد استقبل الأزهر الفيلسوف اليهودي موسي بن ميمون ليدرس بالجامع علوم الطب منذ مئات السنين دونما أزمة حبًا في الإنسانية ودعمًا لها.