سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«النواب»: الدولة لم تتحمل نفقات احتفالية شرم الشيخ.. «عوارة»: إقامتها في مدينة السلام نوع من الدعاية للسياحة.. «ضيف»: معظم الدول المشاركة وعدت باستثمارات في مصر
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن الاحتفالية التي أقيمت في مدينة شرم الشيخ، بمناسبة مرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر، وشارك فيها عدد كبير من نواب البرلمان، إضافة إلى نواب من البرلمان العربى والبرلمان الإفريقى، وضيوف من عدد من دول العالم، لم تكلف الدولة أعباء مالية، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر. وقال النواب، إنهم يعلمون ما تمر به مصر من ظروف اقتصادية، وإن المسألة تتلخص في أن هناك مجموعة من رجال الأعمال تبرعوا بالمال، لكى تخرج الاحتفالية بشكل يليق بمصر، وبرلمانها الذي يعد خامس أقدم برلمانات العالم كله، لافتين إلى أن هناك عددا من النواب تحملوا تكلفة سفرهم، على نفقاتهم الخاصة. في البداية، أوضح النائب خالد يوسف، عضو تكتل «25-30»، أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، سمح لكل من سجل اسمه في خطاب المطالبة بتحمل نفقات سفره للاحتفال، بأن يقوم بتحمل نفقاته الشخصية، قائلًا: «سافرنا أنا وكافة أعضاء التكتل، وعدد من أعضاء المجلس على نفقتنا الشخصية»، مؤكدًا أن أعضاء التكتل لم يحملوا الدولة أي أعباء إضافية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر. وقال «يوسف»، إن الاحتفالية كانت ضرورية على المستوى السياسي، لكونها تؤكد على مضى 150 عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر، كما أنها كانت ضرورية من الناحية الاقتصادية، كونها ستكون أحد مصادر دعم الاقتصاد المصرى، خصوصا في ظل مشاركة أكثر من دولة في الاحتفال، وأن الاحتفال أكد أن مصر بلد الأمن والأمان، وأظهر صورة مصر الحقيقية أمام كل العالم، مؤكدًا أن السياحة ستعود إلى مصر بقوة في الوقت المقبل. فيما قال الدكتور محمد على عبدالحميد، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن الاحتفالية كانت أكثر من رائعة، حيث أرسلت رسائل عديدة إلى كل الدول المشاركة في هذا الحدث التاريخى، فضلًا عن أنها خرجت بشكل جيد يليق بمكانة مصر في الشرق الأوسط. وأضاف «عبدالحميد»، أن المبالغ المصروفة على الاحتفالية تؤكد أن المنظمين كانوا حريصين على كل جنيه، لكى يكون في مكانه المناسب، وعدم الإسراف والمبالغة في التجهيزات لها، مشيرًا إلى أنها أعطت شعاعًا من الأمل لتنشيط السياحة في مدينة هوليوود الشرق، شرم الشيخ، كما أنها كانت محاولة لجذب الأنظار إليها من جديد، وهذا كله يصب في النهاية في صالح مصر، ومحاولة إعادتها للريادة من جديد. فيما أوضح النائب جلال عوارة، أن الاحتفالية شرفت البرلمان المصرى، وحكومته، أمام دول العالم، كما أرسلت عددًا من الرسائل الواضحة للدول التي تستهدف عرقلة مسيرة التنمية والبناء، التي يسعى لها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعضاء المجلس، مؤكدًا أن احتفال البرلمان ما هو إلا مجموعة رسائل واضحة، أهمها أن مصر بلد الأمن والأمان، مثلما ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم. وأضاف «عوارة»، أنه كان يجب أن تُقام الاحتفالية في مدينة مثل شرم الشيخ، تمتاز بمناخ سياحى عالمى، لإظهاره لجميع دول العالم، لعمل نوع من أنواع الدعاية للسياحة المصرية، مؤكدًا أن قاعة مجلس النواب لا تحتمل عدد الأعضاء، والوفود الأجنبية المشاركة، وسفراء الدول في مصر، بجانب وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل، إضافة إلى وفد مجلس العموم البريطانى، وأعضاء البرلمانين العربى والإفريقى. بينما قال النائب البدرى ضيف، إن هذه الاحتفالية ستعود باستثمارات جديدة لمصر من جميع الدول التي شاركت في إحياء هذه الاحتفالية من كل دول الجوار بالشرق الأوسط، وأضاف أن الدول التي شاركت البرلمان المصرى في الحفل عبرت عن بالغ سعادتها لأعضاء البرلمان المصرى، بوجودها وسط الدولة الأم مصر، التي كانت وستظل تحتضن العالم العربى في جميع المحافل. ولفت «ضيف»، إلى أن معظم الدول المشاركة تعهدت بالبدء في إنشاء مجالات استثمارية بالتعاون مع الحكومة، باعتبار مصر مناخا آمنا وجيدا لكل أنواع التجارة، مشيرًا إلى أنه لا بد من الاستفاده من مثل هذه الاحتفالات في تنشيط السياحة داخل البلاد. وأكد عضو مجلس النواب، أن مصاريف هذه الاحتفالية كانت مناسبة، وعلى قدر جميع الدول المشاركة، ولم يكن فيها إسراف ولا تبذير مُبالَغ فيه، وخرجت بشكل جيد ولائق، على الرغم من وجود بعض الأخطاء، التي من الممكن أن نتجاوز عنها لافتراضية حدوثها. بينما قالت النائبة مارجريت عازر، إن معظم النواب سافروا على نفقهتم الخاصة، كما أشارت إلى أن المبلغ الذي قيل عن التكلفة مبالغ فيه، حيث لا توجد معلومات صحيحة عن حجم الانفاق الخاص بالاحتفالية.