الهوس بالرشاقة ربما هو السبب وراء هذه الظاهرة الغريبة التى بدأت تطل برأسها مؤخرا، وهى الإعلانات المكثفة عن الأدوية التى تقضى على السمنة على شاشات القنوات الفضائية، وهو ما يحذر منه د. عماد فهمى استشارى التغذية العلاجية قائلا : من يعلن عن تلك الأدوية المزيفة هم باعة وهم ينتحلون صفة اطباء، يستغلون الإعلام من خلال إعلانات مدفوعة الأجر للترويج لمنتجاتهم التى لا تتجاوز كونها زيوتًا عطرية أو أعشابًا طبية. ويؤكد د. فهمى أن الظاهرة تتسع وتتمدد فى ضوء غياب اى عقوبات لمواجهتها، محذرا من أن تلك الأدوية الوهمية يمكن أن تؤدى إلى كوارث صحية لهؤلاء اللاتى يهرولن نحو حلم الرشاقة من خلال حلول سحرية لا تتطلب جهدا، مبديا دهشته من تلك الإعلانات التى يروج بعضها لفقدان 10 كيلو من الوزن خلال أسبوع واحد، أو من خلال ارتداء نوع معين من الأحذية، أو أحزمة وكبسولات تحقق نفس الغرض، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو غياب المعلومات المتعلقة بالتغذية والصحة لدى قطاع عريض من الناس، كذلك غياب الرقابة على تلك المنتجات، مضيفا أنه حتى بعض تلك الأدوية والمنتجات التى صرحت بها وزارة الصحة، لا تتعدى كونها مكملًا غذائيًا وليست أدوية للتخسيس كما تزعم الإعلانات المروجة لها. ويشير د. فهمى إلى خطورة تلك الأدوية كعلاج للسمنة دون استشارة الطبيب المختص، لافتا إلى أن لبعضها آثارًا جانبية شديدة الخطورة حيث يمكن أن تؤدى إلى مشكلات صحية خطيرة، ومنها أمراض القلب فضلا عن الفشل الكلوى والتهابات حادة فى الكبد. لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية نبهت مرارا إلى خطورة تلك الأدوية الوهمية.