قال إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للإرهابية، إنه "استخدم من قبل ضابط كبير في المباحث العامة خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي، وتحديدًا قبل عام 1965، وكان يكلف بكتابة التقارير والإجابة على تساؤلات رجال الأمن وشرح كتاب "معالم في الطريق ل"سيد قطب"، حتى أصبحت العلاقة معهم وطيدة للغاية"، مشيرًا إلى أنهم طلبوا منه التفرغ لهم مقابل راتب شهري". وأكد "منير" خلال حواره في برنامج "مراجعات" المذاع على قناة "الحوار"، أن "صلته تعمقت مع المباحث العامة في ذلك الوقت، ووصلنا لفترة أنه لا يجرؤ أحد أن يرفع تقريرا يقول فيه الحقيقة، وكما يقال "كله تمام يا فندم"، ولا يستطيع أحد أن يقول أن هناك تقصيرا في أي مكان حتى في المسائل الاقتصادية والمسائل العادية جدًا". وأضاف الأمين العام للتنظيم الدولي "عندما كنت اكتب لهم هذا رأيي ويمكن أن تعتبره رأي الإخوان المسلمين، يكون رجل الأمن سعيدًا جدًا"، مشيرًا إلى أنه "في إحدى المرات طلب حسن أبو باشا مقابلتي، وكان يعمل مفتش مباحث الجيزة في هذا الوقت، وعندما ذهبت لرؤيته لم يجري بيننا أي نقاش أو حديث، وإنما كان الكلام بينه وبين رجل آخر، وكأن حسن أبو باشا يريد أن يقيمني". وأشار منير إلى أن "رجال الأمن طلبوا منه توضيح كتاب معالم في الطريق، وكانت لديهم اسئلة كثيرة، وكانت مطلوبة منهم ولا يستطيع أن يكتب هذه الأسئلة"، موضحًا أن "حسن أبو باشا بدأ يطلب من المباحث العامة في ذلك الوقت البحث عن تنظيم للإخوان المسلمين، ومن المعلوم لدى الجميع أن الإخوان متواجدون في الشوارع". وتابع "منير": "بدأت حملة تفتيشية عشوائية، وأنا علمت بها وحاولت أن أحذر القيادات منها، وقمت بتبليغهم بأن هناك حملة تفتيشية عليهم"، مؤكدًا أن "رجل الأمن أخبرني بذلك لأنه وضع كل ثقته في، وحتى محافظة الجيزة كان مطلوبا منها أن تقوم بتفتيش أكثر من 200 منزل عشوائيًا من الإخوان وأنا منهم، وأخبرني رجل الأمن بأننا لن نستثنيك وإلا يقال بانك تعمل معنا فأخبرته بالطبع". وأوضح الأمين العام للتنظيم الدولي أن "الإخوان علموا ذلك، ولكنني قمت بتبليغ عدد منهم بتلك الحملة، ولكني لم أكن أعلم اسمائهم كلهم، وكنت أعرف عدد قليل ممن كان معي السجن، فذهب رجال الأمن للقيام بعملهم"، مشيرًا إلى أنه "لا يدري ما هو المقصود من القيام بتلك الحملات الليلية على منازل الإخوان، ولعله نوع من اطمئنان النظام أن الإخوان ليس لديهم أسلحة، وكان يؤخذ أي فرد لديه كتاب معالم في الطريق" واي كتب لحسن البنا". وأقر "منير" أن "هناك كشفا وصل من الإدارة العامة إلى المحافظات للقبض عليهم، وكان اسمه من بين تلك الأسماء"، موضحًا أنه "التقى برجل الأمن وشاهد الكشف بنفسه وطالبوا بالقبض عليه"، مشيرًا إلى أن رجل الأمن تساءل "كيف لرجل يتعامل معي أن أقبض وهو على ضمانتي؟". وأردف منير قائلًا: "تم القبض على جميع الإخوان المذكورين في الكشف، وفتح سجن القلعة وبدأ التعذيب بداخلها -حسب روايته-، ولكنه استثني منها"، مشيرًا إلى أنه "يمكن القول بأن علاقتي مع رجل الأمن أخرجتي من هول التعذيب وأبعدتني، ولكن رجل الأمن قال يجب أن يكون هناك تنظيم للإخوان المسلمين، فتم القبض عدد كبير من قيادات الإخوان وكان من بينهم سيد قطب"، موضحًا أنه "تم القبض عليه في الساعة العاشرة صباحًا" قائلًا "ذهبت الحصانة التي كنت أتمتع بها، وذهبنا إلى سجن القلعة، إلا أنني ذهبت وحدي إلى السجن الحربي لأن المباحث العسكرية طلبتني وسجنت في سجن انفرادي وكنت استمع إلى أصوات التعذيب داخل السجون".