تشهد جامعة القاهرة، اليوم الإثنين، عرضًا فنيًا للموسيقى الصينية تقدمه الفرقة الموسيقية لطلاب جامعة بكين على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، وذلك ضمن أسبوع الموسيقى الصينية بمصر والذي يقام بمناسبة مرور 60 عامًا على العلاقات المصرية الصينية، حيث وجه معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة الدعوة لفرقة جامعة بكين للموسيقى لإقامة عرض لها بجامعة القاهرة في إطار بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة المكتب الوطني الصيني لتعليم اللغة الصينية حول العالم وجامعة بكين في مجال النشاط الثقافي. ويقام العرض الموسيقى للفرقة الموسيقية لطلاب جامعة بكين، التي تقدم الفنون الصينية التقليدية التي تتميز بالروح الفكاهية والفنية ذات الطابع الإبداعي والجمالي، برعاية الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، وبحضور ممثلين للسفارة الصينية بالقاهرة والمكتب الوطني الصيني للتعاون الدولي وأساتذة وطلاب جامعة القاهرة. من جانبه، قالت الدكتور رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، إن الفرقة الموسيقية لطلاب جامعة بكين التي تأسست عام 2000 وشاركت في 80 حفلًا حول العالم في مناسبات مختلفة، تقدم على مسرح الجامعة 10 مقطوعات موسيقية صينية شهيرة من بينها مقطوعة "قمر منير"، على آلة "الأرخو" الصينية، وهي تتميز باللحن السريع وتصور فرحة الناس بالعيد، وكذلك مقطوعة "ليلة سعيدة" وهي معزوفة خماسية تتحد فيها عدة آلات موسيقية شعبية مثل الربابة الصينية والعود الصيني وآلات أخرى تحمل سمات الفن الشعبي الصيني، كما تعرض مقطوعات أخرى، كمقطوعة السوق، والبامبو الخلاب، ومقطوعة رنين أجراس الجمال، وغيرها من المقطوعات التي تتميز بها الموسيقى الصينية. وقد وجه معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، الدعوة للفرقة الموسيقية لطلاب جامعة بكين لتقديم حفلًا موسيقيًا بجامعة القاهرة، في إطار التعرف على الثقافة الصينية وتبادل المعرفة ودعم فكرة التواصل بين الحضارات من خلال الفنون الشعبية. يذكر أن معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، أنشئ عام 2007 بموجب اتفاقية تآخي بين جامعتي القاهرةوبكين، واستطاع المعهد منذ إنشائه تحقيق إنجازات في مجال تعليم اللغة الصينية للمصريين والتعريف بالثقافة الصينية وإقامة أنشطة للطلاب ومسابقات لأقسام طلاب اللغة الصينية على مستوى الجامعات المصرية. حيث بلغ عدد طلاب المعهد في العام الحالي 1500 طالب يدرسون اللغة الصينية، وقالت الدكتورة رحاب إن تعاظم قوة الاقتصاد الصيني والعلاقات المصرية الصينية أدت إلى تزايد الإقبال على دراسة اللغة الصينية في مصر.