سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيتو روسي ضد المقترح الفرنسي بشأن سوريا.. باريس تتهم "الأسد" بإبادة شعبه.. وأمريكا تطالب بالتحقيق مع موسكو في جرائم حرب.. و"دي ميستورا" يحذر من تدمير شرق حلب في غضون شهرين
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا، حول الأزمة السورية، وسط اعتراض من أعضاء المجلس على قرارين من قبل روسياوفرنسا بشأن الوضع في مدينة حلب السورية والتي مزقتها الحرب. وطالب وزير الخارجية الفرنسي، "جان مارك أيرولت"، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول سوريا، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الأزمة الإنسانية في سوريا. وأوضح "أيرولت" أنه يجب حماية المدنيين من النظام السوري، الذي اتهمه بمهاجمة المدنيين وممارسة الإرهاب ضد شعبه بدعم من روسيا. وشدد على التزام بلاده بمحاربة الإرهاب وقتال داعش. بينما شمل الاقتراح الفرنسي "تكثيف" تنسيق مراقبة الوضع في سوريا والعمل على وقف القتال في حلب. وكان واحدا من النقاط الرئيسية للاقتراح وقف القصف السوري والروسي بشرق حلب. ومع ذلك، فإن موسكو ودمشق أكدتا مرارا على أنهما يستهدفان مخابئ لجماعة داعش الإرهابية. وقامت روسيا باستخدام حق الفيتو في الاعتراض على اقتراح فرنسا بشأن روسيا. وقدمت روسيا من جانبها إلى مجلس الأمن اقتراح مضادا لفرنسا بشأن سوريا، حيث طالبت موسكو بوقف فوري للعنف في حلب. كما أشارت إلى الحاجة الملحة للفصل بين المتمردين المعتدلين والجماعات الإرهابية مثل تنظيم النصرة في حلب، كما هو متفق عليه بين موسكو وواشنطن في جنيف في 9 من سبتمبر. ووفقا لأحدث التقديرات من قبل الأممالمتحدة، فإن ما بين ستة وثمانية آلاف من المسلحين يسيطرون حاليا على الجزء الشرقي من حلب، بما في ذلك ما يقرب من نصفهم يقاتلون مع النصرة. وقال المبعوث الروسي لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، في كلمته: إن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي كان يفهم من البداية الأمر أن كلا القرارين لن يتم الموافقة عليهما. وحث تشوركين جميع الأطراف لاستئناف عملية السلام السورية، التي قال عنها: إنها تعرضت "لخطر" من قبل الجماعات المتطرفة. كما أيد الاقتراح الروسي الدعوات التي وجهها مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، للسماح بخروج آمن للإرهابي النصرة من أجل إغاثة حلب. كما حذر دي ميستورا، من أن شرق حلب قد يدمر في غضون شهرين إذا استمر العمل العسكري في مدينة. وتتعرض روسيا والحكومة السورية في الأيام الأخيرة إلى انتقادات حادة من قبل الولاياتالمتحدة بشأن الهجمات في حلب. وقد طالب وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، بالتحقيق مع روسياوسوريا في جرائم حرب ارتكبوها في حلب ضد المدنيين. وقال: إن موسكو ودمشق قاما بضرب المستشفيات والمرافق الطبية بالمدينة.