اختتمت مساء أمس الأول، فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظمه قطاع الدراسات العليا بكلية البنات جامعة عين شمس، تحت عنوان "التنمية المستدامة.. رؤى مستقبلية لحياة أفضل"، وصدر به بيان اليوم تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، ووزارات التعليم العالي والبحث العلمي، الكهرباء والطاقة، البيئة، الزراعة، الموارد المائية والري، التضامن الاجتماعي، ورأسته الدكتورة رقية شلبي، عميدة كلية البنات. وقد أعلنت الدكتورة سامية محب وكيلة كلية البنات للدراسات العليا، عن توصيات المؤتمر،التي تمثلت على المستوي البحثي في تعزيز آليات الشراكة بين أبحاث الكلية والمجتمع المدني والصناعة، وتفعيل دور الحاسب الآلي في الأعمال البحثية من خلال إنتاج برمجيات لمحاكاة الأعمال البحثية المعملية المكلفة للاقتصاد وتشجيع الباحثين على استخدام برامج الحاسب الآلي والتدريب عليها لاستخدامها في الأبحاث العلمية، فضلا عن تحفيز الباحثين على السفر إلى الخارج لاكتساب مزيد من الخبرات واستخدام التكنولوجيا المتطورة والاطلاع على الأبحاث المبتكرة، وتوجيه الاهتمام نحو تصميم الأبحاث المتخصصة في المجالات الحياتية والتطبيقية المتعلقة بالتنمية المستدامة. وعلي مستوي التنمية البيئية، أعلنت " محب" أن توصيات المؤتمر، تمثلت في استخدام النانوتكنولوجي في مجال إنتاج الأدوية المختلفة للعلاج والكشف المبكر عن الأمراض المختلفة، مع الحرص على توجيه الابتكارات الخاصة بتطبيق النانوتكنولوجي في حقول إنتاج البترول وتأثيرها على التنمية المستدامة في هذا المجال، وتفعيل برمجيات نظم المعلومات الجغرافية بشكل خاص للتوافق مع التوجه العالمي مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا نحو زيادة استخدام تلك البرمجيات، إضافة إلى التوصية بضرورة إجراء دراسات دقيقة للعلاقة بين المناخ وزراعة القمح في مصر، وكذلك إجراء دراسات دقيقة عن العلاقة بين التغير المناخي والتدفق الطبيعي لمياه نهر النيل. وعلي صعيد التوصيات العامة، أشارت "مقرر عام المؤتمر" إلى التوصية بعقد برامج تدريبية وورش عمل للطالبات الجامعيات وتنظيم زيارات ميدانية لهن لبعض منظمات المجتمع المدني للتعرف عن قرب على أهدافها والخدمات المقدمة من جانب هذه المؤسسات وصقل مهاراتهن القيادية والإبداعية والفنية بغرض تمكينهن في المجالات المختلفة وتدريبهن على التفكير النقدي وحل المشكلات، إضافة إلى توجيه الاهتمام نحو المحافظات والمناطق الحدودية، والعمل على دمجها بقوة في خطط التنمية المستدامة، مع توجيه البحث العلمي الاجتماعي إلى هذه المناطق للنهوض بها اجتماعيًا وثقافيًا، حتى يكون أهلها شركاء في التنمية وعاملًا من عوامل نجاحها. وعلي هامش التوصيات، قدم الدكتور علاء بلبع،عميد كلية العلاج الطبيعي مبادرة "لا إعاقة" التي من المقرر تنفيذها على مساحة 17فدان، تم تخصيصها من قبل جامعة القاهرة،لإنشاء مركز عالمي لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، وإقامة مصنع للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وإقامة مدرسة لذوى الاحتياجات الخاصة على مساحة 3000 متر مقسمة بين التعليم الأكاديمي والتدريب المهني، فضلا عن أنه لأول مرة في العالم سوف يتم إنشاء مدينة ملاهي وألعاب ترفيهية مصممة لذوى الاحتياجات الخاصة للاستفادة منها في نواحي الترفيه والعلاج.