قال الكيميائي سعيد عبد المعطي رئيس مجلس إدارة الشركة القومية للأسمنت، إن إيرادات النشاط التجاري للشركة، هذا العام بلغت 858.8 مليون جنيه مقابل 756.5 مليون جنيه في العام السابق، رغم الظروف الصعبة للتشغيل في ظل تقادم المعدات والتكنولوجيا المستخدمة ومشكلات نقص الطاقة وتكلفة العمالة العالية والمنافسة الشديدة في السوق من شركات تمتلك أحدث تكنولوجيا عالمية. جاء ذلك أثناء عرض أسباب خسائر الشركة القومية للأسمنت أثناء انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة، لافتًا إلى أن الشركة استثمرت مؤخرا نحو مليار جنيه في مشروع التحسين البيئي وتغيير الفلاتر المستخدمة في الإنتاج، كما نجحت في جدولة المديونية المستحقة لشركتي توزيع الكهرباء وبتروتريد، وتمكنت من سداد كامل حصتها في شركة النهضة للصناعات البالغ قيمتها 216 مليون جنيه تمثل 30% من إجمالي رأس المال. وأكدت الجمعية العامة على ضرورة الاستغلال الأمثل للطاقات الإنتاجية غير المستغلة وسرعة التصرف في المخزون الراكد بما يعود بالنفع على الشركة وإحكام الرقابة الداخلية على كل أنشطة الشركة لتحسين اقتصاديات التشغيل، مع التزام الاشتراطات البيئية المقررة، وأقرت الجمعية صرف العلاوة الدورية للعاملين بنسبة 100 في المائة مع مراعاة التزام القواعد المنظمة. من ناحية أخرى، وافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة على استمرار الشركة في أداء نشاطها رغم تجاوز مجمع خسائرها نصف رأس المال المصدر، وذلك في ضوء ما أوضحه تقرير مجلس الإدارة من تطور نتائج الأعمال بما يعزز فرص تحسن مؤشرات الأداء في الفترة المقبلة. وتمتلك الشركة القابضة للصناعات الكيماوية 95% من أسهم القومية للأسمنت، فيما تتوزع النسبة المتبقية بين شركات قطاع عام وبنوك وهيئات عامة وصناديق استثمار وأفراد ومستثمرين مصريين وأجانب. ويبلغ إجمالي قيمة رأس المال المصدر والمدفوع للشركة 206.4 مليون جنيه، والشركة مقيدة في البورصة منذ عام 1995. وأشارت مذكرة مرفوعة من مجلس الإدارة إلى الجمعية العامة إلى أن رأس المال المصدر والمدفوع للشركة لم يطرأ عليه تغيير منذ عام 1999، ما يجعله غير متوائم مع القيمة التقدير.