نعى المجلس القومى للمرأة ببالغ الحزن والأسى الكاتبة الصحفية الكبيرة " نعمات أحمد فؤاد " التي وافتها المنية عن عمر يناهز 90 عامًا. وأعربت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس، عن حزنها الشديد لفقدان مصر هذه القامة الرفيعه، مؤكدةً أن للفقيدة الراحلة سجل حافل بالإنجازات، حيث كانت أول فتاة تحصل على المركز الأول في مصر خلال امتحانات التوجيهية (الثانوية العامة حاليا)، وحصلت على ليسانس الآداب جامعة القاهرة عام 1948، ثم الماجستير عام 1952، ثم الدكتوراه عام 1959 برسالة كان عنوانها "نهر النيل في الأدب المصري". وأعلنت رئيس قومى المرأة عن تضامنها مع دعوة الكاتب الكبير فاروق جويدة بشأن أن يتصدر اسم نعمات فؤاد جوائز النيل لهذا العام عرفانًا بما قدمت. وتقلدت نعمات أحمد فؤاد منصب مديرة للآداب والفنون ومديرة عامة للمجلس الأعلى للثقافة، وقامت بالتدريس في جامعة الأزهر وجامعة حلوان، وجامعة طرابلس بليبيا، وحظيت بمكانة ثقافية رفيعة لدى كبار المثقفين من بينهم عباس محمود العقاد وأحمد حسن الزيات، وكان منزلها بمثابة منتدى ثقافي لإعلام مصر من مثقفين وأدباء وفنانين. هذا واقترن اسم الدكتورة نعمات أحمد فؤاد بقضايا أثارت خلالها العديد من المعارك دفاعا عن مصر وحضارتها وشعبها، من أهمها قضية هضبة الأهرام،وقضية دفن النفايات الذرية وقضية الآثار المصرية التي استولت عليها إسرائيل أثناء احتلالها سيناء..وتصدت بكل بسالة للفساد. وكان للدكتورة نعمات عدة مؤلفات أدبية، منها "آفاق إسلامية" و"آفاق مصرية" و"الإسلام وإنسان العصر" و"الجمال والحرية الشخصية في أدب العقاد" و"القاهرة في حياتي" و"اللص والكلاب محنة البنوك المصرية" و"النيل في التراث الشعبي" و"صناعة الجهل".