افتتحت الدكتورة رقية شلبي عميد كلية البنات جامعة عين شمس المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة، والذي ينظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية، تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارات الكهرباء والبيئة والزراعة والموارد المائية والرى والتضامن الاجتماعي والدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس. شارك في المؤتمر السفيرة ميرفت التلاوي، الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة والعديد من أعضاء هيئة التدريس والمهتمين بالتنمية المستدامة في مصر والعالم العربي. وقالت الدكتورة رقية شلبي عميدة كلية البنات، إن المؤتمر عقد بعنوان "التنمية المستدامة رؤية مستقبلية لحياة أفضل" وهو مصطلح صادر عن الأممالمتحدة يهدف لتطوير موارد الكوكب البشرية والطبيعية لتلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، وأن هناك 120 مؤشرا للتنمية المستدامة مصنفة لأربعة أبعاد رئيسية اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية. وأضافت أن هدف التنمية المستدامة هو إيجاد توازن بين السكان والموارد المتاحة، فهي علاقة بين الحاضر والمستقبل لتوفير حياة أفضل للأجيال القادمة، فلا وجود للتنمية المستدامة بدون تنمية بشرية، ونحن نحاول من خلال المؤتمر إيجاد مناخ مناسب في كل المجالات شرط أن تكون قابلة للتطبيق، وذلك عن طريق جلسات المؤتمر التي تبلغ 11 جلسة تناقش 70 بحثا، إضافة إلى ثلاث ورش عمل على مدى يومين بحضور أساتذة من مصر ومن مختلف بلدان العالم العربى. من جانبها، أكدت السفيرة ميرفت التلاوي أهمية تعريف طلبة الجامعات بمعنى التنمية المستدامة لتعليم الشعب بمعنى الكلمة، وأهميتها حتى تنجح الفكرة، منوهة إلى أن التنمية المستدامة هي التخطيط للمستقبل والتعاون والتنسيق بين الأجهزة والوزارات المختلفة فالتعاون مطلوب بين كل الوزارات حتى لا تتعارض المصالح. بدورها، أوضحت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة أن المؤتمر له أهمية كبيرة، حيث يعرض أجندة التنمية المستدامة ورؤية العالم ل 2030 بمنهاج علمي، مشيرة إلى أن الجزء الخاص بدور المرأة وإدماج المرأة في المجتمع بصورة إيجابية ومن خلال إستراتيجية المرأة المصرية 2030 التي يعدها المجلس حاليا، ستسهم في تشجيع كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة بالنظر إلى تحسين وضع المرأة بصورة أكثر فاعلية وواقعية. يذكر أن المؤتمر - الذي يستمر لمدة يومين - يهدف إلى التأكيد على دور الهوية والثقافة في التنمية المستدامة والتأكيد على دور البحث العلمي لتحقيق إستراتيجيات التنمية وتعميق أسس التعليم والتعلم، وذلك في إطار التكنولوجيا والابتكار وتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات والمهارات التي تستهدف تفعيل دور التعليم والتدريب.